أكثر من خمس ساعات متواصلة مرت والشاب الفلسطيني عبدالعزيز زين الدين (24 عاماً) يجلس أمام شاشة الكمبيوتر، يقلب صفحات الإنترنت، ويتحدث مع أصدقائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بدون ملل، في محاولة لإهدار وقته الفارغ.
وبات الشاب زين الدين، منذ تخرجه في الجامعة قبل أكثر من عام، "مدمناً" على تصفح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، فهو يقضي أكثر من 9 ساعات يومياً أمام شاشة الكمبيوتر، بعد أن يئس من العثور على عمل يناسبه في القطاع المحاصر.
وانتشرت في قطاع غزة، في الآونة الأخيرة، ظاهرة ارتفاع عدد الساعات التي يقضيها الشباب في تصفح الشبكة العنكبوتية، خاصة أولئك العاطلين من العمل، وهو ما ينذر بمشاكل تهدد المجتمع، بحسب اختصاصيين اجتماعيين ونفسيين.
ويقول زين الدين، الذي كان يجلس في أحد المقاهي على شاطئ بحر مدينة غزة، لـ"العربي الجديد"، "تخرجت في الجامعة قبل أكثر من عام، ولم أعثر على أي فرصة عمل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد".
ويضيف "أجلس هنا لأكثر من 5 ساعات يومياً أتصفح الإنترنت وأتحدث مع أصدقائي، وعندما أعود إلى المنزل أقضي 4 ساعات أخرى قبل أن أذهب للنوم". ويشير إلى أن جميع أصدقائه يفعلون ذات الشيء، بسبب عدم عثورهم على فرص عمل، والتحاقهم بركب البطالة منذ تخرجهم في الجامعة.
ويستدرك زين الدين قائلاً "لا نملك ما نفعله، وتصفح الإنترنت، والجلوس في المقاهي، أفضل بكثير من البقاء في المنزل أو في الشارع وافتعال المشاكل".
إقرأ أيضاً: هجمات إلكترونية من غزة استهدفت إسرائيل
الشابة الفلسطينية هديل فهمي (26 عاماً) خريجة من قسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية بقطاع غزة، هي الأخرى تقضي معظم وقتها أمام شاشة الكمبيوتر تتصفح الشبكة العنكبوتية، بعد أن فقدت عملها في إحدى المؤسسات التي قصفتها الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على القطاع، منتصف العام الماضي.
وتقول فهمي لـ"العربي الجديد": "كنت أعمل كموظفة علاقات عامة في مؤسسة صناعية، ولكنها أغلقت أبوابها، بعد أن قصفت الطائرات الإسرائيلية مقرها، وبت أنا بلا عمل، ولذلك أقضي معظم وقتي أتصفح مواقع الإنترنت المسلية".
وتعترف الفلسطينية، فهمي، بأن قضاء معظم وقتها أمام شاشة الإنترنت أدى إلى ضعف تفاعلها مع محيطها الاجتماعي، وأضعف علاقتها بأسرتها وكثير من صديقاتها.
إقرأ أيضاً: "فيسبوك" يحذف صفحة "شهاب للأنباء" بعد تبليغات إسرائيلية
من جانبه، يقول أستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة الأقصى في غزة، محمود الوحيدي، إنّ "من أهم الأسباب التي تدفع الشباب الفلسطيني في غزة إلى قضاء معظم أوقاتهم في تصفح مواقع الشبكة العنكبوتية، هي البطالة، وعدم وجود برامج حكومية أو أهلية قادرة على استيعاب الطاقات الشبابية وتنميتها واستغلالها بشكل إيجابي".
ويضيف الوحيدي لـ"العربي الجديد" أنّ "الشباب الفلسطيني يجد يومه كله عبارة عن وقت فراغ، فيقضيه في المقاهي وأمام شاشات الإنترنت، فلا يشعر بقيمة الوقت. وهذا ما يهدد المجتمع الغزي بمشاكل اجتماعية ونفسية كبيرة".
ويوضح أنّ من أهم المشاكل التي تصاحب إدمان الشباب على تصفح الإنترنت، هو عدم قدرتهم على التعامل مع المشاكل والضغوط الحياتية اليومية، بالإضافة إلى إصابتهم بحالة من الانطواء؛ ما يقلل من قدرتهم على إقامة علاقات اجتماعية قوية.
إقرأ أيضاً: "فيسبوك" غزة... للتجارة أيضاً
وبات الشاب زين الدين، منذ تخرجه في الجامعة قبل أكثر من عام، "مدمناً" على تصفح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، فهو يقضي أكثر من 9 ساعات يومياً أمام شاشة الكمبيوتر، بعد أن يئس من العثور على عمل يناسبه في القطاع المحاصر.
وانتشرت في قطاع غزة، في الآونة الأخيرة، ظاهرة ارتفاع عدد الساعات التي يقضيها الشباب في تصفح الشبكة العنكبوتية، خاصة أولئك العاطلين من العمل، وهو ما ينذر بمشاكل تهدد المجتمع، بحسب اختصاصيين اجتماعيين ونفسيين.
ويقول زين الدين، الذي كان يجلس في أحد المقاهي على شاطئ بحر مدينة غزة، لـ"العربي الجديد"، "تخرجت في الجامعة قبل أكثر من عام، ولم أعثر على أي فرصة عمل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد".
ويضيف "أجلس هنا لأكثر من 5 ساعات يومياً أتصفح الإنترنت وأتحدث مع أصدقائي، وعندما أعود إلى المنزل أقضي 4 ساعات أخرى قبل أن أذهب للنوم". ويشير إلى أن جميع أصدقائه يفعلون ذات الشيء، بسبب عدم عثورهم على فرص عمل، والتحاقهم بركب البطالة منذ تخرجهم في الجامعة.
ويستدرك زين الدين قائلاً "لا نملك ما نفعله، وتصفح الإنترنت، والجلوس في المقاهي، أفضل بكثير من البقاء في المنزل أو في الشارع وافتعال المشاكل".
إقرأ أيضاً: هجمات إلكترونية من غزة استهدفت إسرائيل
الشابة الفلسطينية هديل فهمي (26 عاماً) خريجة من قسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية بقطاع غزة، هي الأخرى تقضي معظم وقتها أمام شاشة الكمبيوتر تتصفح الشبكة العنكبوتية، بعد أن فقدت عملها في إحدى المؤسسات التي قصفتها الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على القطاع، منتصف العام الماضي.
وتقول فهمي لـ"العربي الجديد": "كنت أعمل كموظفة علاقات عامة في مؤسسة صناعية، ولكنها أغلقت أبوابها، بعد أن قصفت الطائرات الإسرائيلية مقرها، وبت أنا بلا عمل، ولذلك أقضي معظم وقتي أتصفح مواقع الإنترنت المسلية".
وتعترف الفلسطينية، فهمي، بأن قضاء معظم وقتها أمام شاشة الإنترنت أدى إلى ضعف تفاعلها مع محيطها الاجتماعي، وأضعف علاقتها بأسرتها وكثير من صديقاتها.
إقرأ أيضاً: "فيسبوك" يحذف صفحة "شهاب للأنباء" بعد تبليغات إسرائيلية
من جانبه، يقول أستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة الأقصى في غزة، محمود الوحيدي، إنّ "من أهم الأسباب التي تدفع الشباب الفلسطيني في غزة إلى قضاء معظم أوقاتهم في تصفح مواقع الشبكة العنكبوتية، هي البطالة، وعدم وجود برامج حكومية أو أهلية قادرة على استيعاب الطاقات الشبابية وتنميتها واستغلالها بشكل إيجابي".
ويضيف الوحيدي لـ"العربي الجديد" أنّ "الشباب الفلسطيني يجد يومه كله عبارة عن وقت فراغ، فيقضيه في المقاهي وأمام شاشات الإنترنت، فلا يشعر بقيمة الوقت. وهذا ما يهدد المجتمع الغزي بمشاكل اجتماعية ونفسية كبيرة".
ويوضح أنّ من أهم المشاكل التي تصاحب إدمان الشباب على تصفح الإنترنت، هو عدم قدرتهم على التعامل مع المشاكل والضغوط الحياتية اليومية، بالإضافة إلى إصابتهم بحالة من الانطواء؛ ما يقلل من قدرتهم على إقامة علاقات اجتماعية قوية.
إقرأ أيضاً: "فيسبوك" غزة... للتجارة أيضاً