إحصاءات الدور الأول: مفاجآت مدوية وخروج للكبار وأهداف غزيرة

27 يونيو 2014
إحصاءات الدور الأول من كأس العالم 2014 (Getty)
+ الخط -

انتهى الدور الأول من منافسات المجموعات لبطولة كأس العالم 2014، وضرب من ضرب وهرب من هرب، وتأهل كل منتخب يستحق الوصول إلى الدور الـ 16، وكُتب عنوان هذه المرحلة بالخط العريض، من خلال سقوط الكبار وخروجهم من الدور الأول، في ظل تألق للمنتخبات الصغيرة التي أحدثت ضجة كبيرة في الملاعب البرازيلية.

ودع المنتخب الإسباني والإيطالي والإنجليزي المونديال البرازيلي من دور المجموعات في مفاجأة مدوية للكرة الأوروبية، فالأول هو بطل نسخة جنوب أفريقيا 2010، الذي تُوج باللقب العالمي لأول مرة، أما الثاني فهو إيطاليا بطلة العالم أربع مرات، التي تعرضت لخروج قاسٍ في نسختين متتاليتين لم يحدث مثيل لها منذ 48 سنة، في حين أن إنجلترا شاركت إيطاليا الأداء المتواضع وخرجت منذ المباراة الثانية التي خسرتها أمام الأوروجواي.

تبدأ رحلة الإحصاءات من المنتخبات المتأهلة إلى الدور الثاني، حيثُ تأهل من قارة أميركا الجنوبية ثمانية منتخبات من أصل عشرة، حيثُ حصدت أميركا الجنوبية خمسة منتخبات من أصل ستة شاركت، إذ فشلت الإكوادور في بلوغ الدور الثاني رغم أنها قدمت مستوى رائعاً وغادرت مرفوعة الرأس، بينما تأهلت ثلاثة منتخبات من أصل أربعة عن القارة الأميركية الشمالية والوسطى.

أما بالنسبة لقارة أوروبا فقد عانت كثيراً في هذا المونديال، إذ تأهل ستة منتخبات من أصل 13 وهذا رقم ضئيل جداً لا يليق بمستوى المنتخبات الأوروبية، في وقت تأهل نفس عدد المنتخبات في العام 2010، بينما بلغت تسعة منتخبات من أصل 13 الدور الـ 16 في العام 2006، وطبعاً لأن البطولة كانت تُلعب في ألمانيا أي داخل الحدود الأوروبية، في حين تأهل في نسخة مونديال 1998 إلى الدور الثاني عشرة منتخبات أوروبية من أصل 15.

في المقابل، لم يتأهل أي منتخب من قارة أسيا، وهذه رسالة قاسية للكرة الأسيوية، إذ فشلت كل من إيران وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا، في التأهل إلى الدور الثاني وفشلت في تحقيق حتى فوز وحيد يعيد الاعتبار لأسيا، بينما لم تكن أفريقيا أفضل حالاً لكنها ظفرت بمنتخبين في الدور الثاني هما المنتخب النيجيري الذي سيلعب مع فرنسا في الدور الـ 16، والمنتخب الجزائري العربي الذي سيلعب مع ألمانيا.

وفي التفاصيل الفنية للمونديال البرازيلي 2014، فإن أفضل هجوم كان من نصيب هولندا التي سجلت عشرة أهداف، بينما خطفت كولومبيا المركز الثاني برصيد تسعة اهداف، والمركز الثالث كان من نصيب فرنسا التي هزت الشباك ثماني مرات، في حين كان أضعف هجوم لصالح إيران والكاميرون والهندوراس التي سجلت هدفاً وحيداً فقط.

وبالنسبة للدفاع فكانت الدفاعات المكسيكية والكوستاريكية والبلجيكية هي الأقوى في دور المجموعات، حيثُ تلقت هدفاً وحيداً فقط في ثلاث مباريات، في المقابل فإن أضعف دفاع كان الدفاع الكاميروني والأسترالي بعد تلقيهما تسعة أهداف، بينما جاء في المرتبة الثالثة الدفاع الهندوراسي بثمانية أهداف في مرماه.

أما أكثر المنتخبات التي حققت انتصارات وبالتالي أكبر عدد من النقاط، فكانت هولندا وكولومبيا والأرجنتين وبلجيكا بتسع نقاط كاملة من ثلاث حالات فوز، بينما حققت كل من البرازيل وكوستاريكا وفرنسا وألمانيا سبع نقاط من فوزين وتعادل وحيد، في حين كانت سويسرا وتشيلي المنتخبين الوحيدين اللذين حققا ست نقاط من فوزين وخسارة.

في المقابل، كانت الهندوراس وأستراليا والكاميرون من المنتخبات الوحيدة، التي خرجت من الدور الأول بدون نقاط، في حين أن المنتخبات الأخرى التي غادرت باكراً حصدت ثلاث نقاط أو نقطة وحيدة باستثناء البرتغال والأكوادور اللتين حققتا أربع نقاط لكنهما لم تتأهلا إلى الدور الثاني بسبب حسابات المجموعة المُعقدة.

وكان أسرع هدف في المونديال من نصيب الأميركي كلينت ديمبسي، الذي سجل هدفاً بعد مرور 33 ثانية فقط، في المباراة التي فازت بها أميركا على غانا (2 – 1)، والتي ساهمت في تأهل المنتخب الأميركي إلى الدور الثاني، بينما تصدر الهدافين البرازيلي نيمار بأربعة اهداف، وشاركه الصدارة الأرجنتيني ميسي والألماني موللر بنفس الرصيد من الغلة.

ومن ناحية النتائج فإن هولندا سجلت أعلى نتيجة في الدور الأول باكتساحها إسبانيا (5 – 1)، في حين حصدت فرنسا ثاني أكبر نتيجة في المونديال بعد ان فازت على سويسرا (5 – 2)، كما حققت ألمانيا والجزائر انتصارات عريضة، بفوز المنتخب الألماني على البرتغال (4 –0 ).

بينما خطفت الجزائر فوزاً كبيراً على كوريا الجنوبية (4 – 2)، بالإضافة إلى فوز البرازيل على الكاميرون (4 – 1)، وكولومبيا على اليابان بنفس النتيجة القاسية، يُذكر أن الدور الاول حصد 135 هدفاً في 48 مباراة، وهذه نسبة تهديفية غزيرة مقارنةً بكل بطولات كأس العالم السابقة، في انتظار ما ستؤول إليه نتائج الـ 16 مباراة المُتبقية. 

المساهمون