أيهما أفضل: شراء منزل أم استئجاره؟

13 سبتمبر 2015
حلم شراء منزل (Getty)
+ الخط -
طرح موقع "كورا" الأميركي، المتخصص بالأسئلة والبحث عن الإجابات، السؤال الآتي، أيهما تفضل، شراء منزل والبقاء من دون أموال، أو استئجار بيت واستثمار أموالك في المصرف؟ تعددت الإجابات لدى الخبراء، وتباينت بين تشجيع شراء منزل خاص، وبين استئجار منزل واستثمار الأموال.


استثمار طويل الأجل

قالت فينس روزاريو خريجة جامعة هارفرد، قسم إدارة الأعمال، إن هناك تفكيراً خاطئاً حول الاستثمار في شراء منزل، بمعنى أن العديد من المواطنين يعتبرون أن شراء منزل هو استثمار على المدى الطويل. توضح روزاريو أن الاستثمار يكون في شراء بيت ثم إعادة بيعه ثانية من أجل تحقيق الربحية، أما في حالة شراء بيت للسكن، فإن هذا الموضوع لا يعد استثماراً على الإطلاق، وانطلاقاً من هذا التوضيح، تشير إلى أن لكل من شراء بيت، أو استئجاره حسنات وسيئات، وتوضح ذلك بما يلي:
1- نفقات الصيانة: في حال شراء منزل، فإن أعمال الصيانة تكون عادة على نفقة مالك المنزل، ولذا فإن شراء منزل يحتم عليك تسديد نفقات الصيانة شهرياً، أما في حال استئجار منزل، فإن النفقات عادة ما تكون على مالك المبنى، وبالتالي لا يتوجب عليك تسديد مبالغ مالية ونفقات شهرية.
2-الاستقرار: وأنت تقرر شراء منزل، فأنت تقرر الاستقرار، أما وأنت تقرر استئجار منزل، فهذا يعني أنك معرض لغياب الاستقرار، كونك ستتنقل كل فترة من منزل إلى آخر.
3-الادخار: عادة عندما تقوم باستئجار منزل، فأنت تدفع ثلث راتبك تقريباً لتسديد نفقات الإيجار، بينما عندما تقرر شراء منزل، فأنت ملزم بادخار قسم من أموالك من أجل شراء هذا المنزل، وبالتالي فأنت تقوم بعملية ادخار متواصلة.
من جهته، يلفت الخبير توم سيرس، أن التفكير بشراء أو استئجار منزل، يتطلب منك عادة التفكير بأمرين، الأول مكان شراء المسكن، البيئة الاجتماعية المحيطة، الخدمات المتوفرة، ففي حال كانت هذه الأمور واضحة، عليك البدء بعملية الشراء، أما الأمر الثاني، فيتعلق بقدرتك المادية للشراء، ومدى قدرتك للاستغناء عن الأموال في الفترات اللاحقة بعد شراء المنزل.
تحسم خريجة المالية العامة، بريدجت كاري الجدال في قرار الشراء أم الاستئجار، قائلة "إن أفضل طريقة للسكن، وتوفير الأموال تكون عبر استئجار منزل، بدل شرائه". وبحسب كاري، فإن عملية الشراء ستفقدك أموالك على المدى الطويل، ولن تستطيع مواجهة التحديات مستقبلاً، ففي حال شعرت بأزمة مالية، لن تستطيع بيع جزء من بيتك على سبيل المثال، إلا أنه يمكنك الانتقال إلى منزل أصغر ربما بإيجار أقل وتدبر أمورك.
ويؤكد من جهته، المستشار المالي ريتشارد كوسي ما قالته كاري في ما يتعلق بشراء منزل أو استئجاره، حيث يورد مثالاً بسيطاً، إن متوسط ثمن منزل كبير يصل إلى 1.2 مليون دولار، فيما لو أنك تملك هذا المبلغ وتضعه في حساب مصرفي، سيدر عليك سنوياً فائدة بنسبة 4%، أي ما يقارب 50 ألف دولار، تستطيع من خلالها استئجار منزل، والمحافظة على أموالك في المصرف.

اقرأ أيضاً:كيف يمكن للشباب إدارة أموالهم الخاصة؟

عائدات مالية

في المقابل، يرى جيفرسون سميث، وهو متعهد بيع وشراء منازل، أن الشراء يضمن لك عائداً مالياً على المدى البعيد، بالإضافة إلى شعورك بالحرية، وخوضك تجربة شخصية بأنك قادر على امتلاك شيئاً ما. أما الاستئجار، فيساعدك في التخلص من أعباء الصيانة دورياً، ويعطيك مرونة للانتقال من مكان إلى آخر، كلما أردت ذلك، وتحافظ على رأس مالك في المصرف، أو ربما تقوم بمشروع استثماري يجعلك من الأغنياء.
بدوره، يعتبر مارك هاريسون، مدير في الاتحاد الوطني للملاك في المملكة المتحدة، أن قرار الاستئجار أو الشراء يتطلب التوقف عند نقاط معينة، قبل اتخاذ القرار، ومن هذه النقاط بحسب هاريسون:
1- كمية الأموال المتاحة لدى طالب الشراء.
2- الدخل الشهري لطالب الشراء.
3- النفقات الشهرية المطلوبة من طالب الشراء، والمتعلقة بديون أو قروض، والمأكل والمشرب، والنفقات الاجتماعية، والضرائب.
4- متابعة مسار الدخل الشهري.
5- التوقعات المستقبلية لبقاء طالب الشراء على قمة عمله، وتأمينه الأموال اللازمة.
بحسب هاريسون، فإن اتخاذ قرار شراء منزل، يتطلب مراجعة هذه الأمور التفصيلية، وإن استطاع طالب الشراء تأمينها، فإن خيار التملك يصبح خياراً صائباً، أما في حال عدم استيفائه لهذه المتطلبات، فإن قرار استئجار منزل يكون الأفضل بالنسبة له.

اقرأ أيضاً:خريجو 15 جامعة من الأعلى دخلاً في أسواق المال
دلالات
المساهمون