أوكسفام: وباء الكوليرا يقتل يمنياً كل ساعة... ومطالب بوقف إطلاق النار

08 يونيو 2017
تفشّى الوباء بشكل كبير (محمد حويص/Getty)
+ الخط -

ذكرت منظمة "أوكسفام" الدولية الإنسانية، اليوم الخميس، أنّ وباء الكوليرا يقتل شخصاً واحداً تقريبا كل ساعة في اليمن، ودعت إلى بذل جهود كبيرة فى مجال المساعدات، والوقف الفوري لإطلاق النار، للسماح للعمال الصحيين والعاملين فى مجال الإغاثة بمعالجة تفشّي المرض.

وقالت المنظمة، في تقريرها الصادر اليوم، إنّ "وباء الكوليرا المتفشي في اليمن، يقتل شخصا واحدا تقريبا كل ساعة، وإذا لم يتم احتواء المرض، فإنه سيهدد حياة آلاف الأشخاص في الأشهر القادمة".

وبحسب التقرير، فإنه "خلال الأشهر المقبلة، يمكن أن يصل عدد حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن إلى 150 ألف حالة، مع وجود توقعات تجعل التقديرات ترتفع إلى 300 ألف حالة".

وتابع التقرير أن" تفشّي وباء الكوليرا جاء بعد عامين من الحرب الوحشية، التي أهلكت أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي، وقيّدت بشدة الواردات الأساسية التي تعتمد عليها البلاد، وأدت إلى ترك الملايين من البشر على بُعد خطوة واحدة من المجاعة".



وقال المدير القُطري في منظمة أوكسفام، سجاد محمد ساجد، إن "اليمن بات على حافة الهاوية، هو الآن تحت رحمة وباء الكوليرا المنتشر والمميت بسرعة".

ولفت إلى أن علاج الكوليرا بسيط "لكن استمرار القتال يجعل المهمة صعبة ومضاعفة، كما أن هناك حاجة الآن إلى بذل جهود كبيرة في مجال المعونة. ويتعين على مؤيدي هذه الحرب في عواصم غرب وشرق أوسطية الضغط على الأطراف في المعارك للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، للسماح للصحة العامة والعاملين في مجال المساعدات بالاضطلاع بهذه المهمة ".

ودق التقرير ناقوس الخطر حول تفشّي الوباء الذي "سيكون واحداً من أسوأ أحداث هذا القرن، ما لم تُبذل جهود ضخمة وفورية للسيطرة عليه".

ودعت منظمة أوكسفام، من خلال تقريرها، الدول الغنية والمنظمات الدولية، إلى الوفاء بسخاء بوعود بقيمة 1.2 مليار دولار من المساعدات التي قدمها المانحون في مؤتمر دعم الجانب الإنساني في اليمن، الذي عُقد في جنيف نهاية إبريل/نيسان الماضي.

كما أكدت ضرورة توفير المال والإمدادات الأساسية والدعم التقني لتعزيز خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي في اليمن. فقد دمرت المستشفيات والمراكز الصحية وشبكات المياه العامة، وباتت الحاجة ماسة إلى اللوازم الطبية والكلور والوقود.

وقال التقرير إنّ "هناك حاجة ماسة إلى الإمدادات الأساسية مثل السوائل الوريدية وأملاح الإماهة الفموية والصابون، للاستجابة الفعالة والسريعة - التي سيتعين نقل بعضها إلى البلد. ويتعين أيضا دعم المجتمعات المحلية في جهودها الرامية إلى منع انتشار المرض وسرعة علاج الأشخاص الذين يظهرون أولى علامات العدوى".

من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، أن عدد حالات اشتباه الإصابة بالكوليرا في اليمن زادت لتتجاوز 100 ألف حالة منذ بدء ظهور المرض، في 27 إبريل/نيسان الماضي.

وقال طارق ياسرفيتش، المتحدث باسم المنظمة "هناك بلاغات عن 101820 حالة اشتباه إصابة بالكوليرا، و798 حالة وفاة، في 19 محافظة حتى الآن". 

وبدأ تفشّي وباء الكوليرا، في أكتوبر/تشرين الأول 2016، وتزايد حتى ديسمبر/كانون الأول من نفس العام، ثم تراجع، لكن من دون السيطرة الكاملة عليه. وعادت حالات الإصابة إلى الظهور مجددا بشكل واضح، نهاية إبريل/نيسان الماضي.


(العربي الجديد)



المساهمون