دعا رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، الذي يزور إيران اليوم الأحد، إلى "ضرورة تطبيق الاتفاق النووي عملياً، والتوافق على آلية التطبيق المستقبلية"، مبدياً ترحيب الوكالة بـ"الحوار مع إيران، لحلحلة ما تبقى من مسائل عالقة بينهما".
وأضاف بعد لقائه الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن "التعاون بين إيران والوكالة زاد منذ وصول روحاني إلى سدة الرئاسة"، لافتاً إلى أن "الوكالة تعمل على توضيح وحلحلة كل المسائل المتبقية بشفافية، وهو ما سينتج عنه تعاون طويل الأمد مع إيران".
وبحسب أمانو، فإن "الوكالة ستصدر تقريرها الخاص بنشاط طهران النووي قريبا، وهذا بعد أن يبدي كل الأطراف وجهة نظرهم حول الاتفاق قبل البدء في تطبيقه عملياً"، مشيراً إلى أن "الوكالة منظمة دولية حيادية، وستستمر في عملها بهذه الطريقة".
من جهته، طالب روحاني، أمانو، بأن "تكون تقاريره منصفة، وتعتمد على القوانين الدولية"، معتبراً أن "برنامج بلاده النووي سلمي".
وأكد أن "طهران لا تسعى إلى تطوير أي أبعاد عسكرية لهذا البرنامج"، متوقعاً أن "تؤدي الوكالة وظيفتها على أكمل وجه، وهذا من خلال مراقبتها للنشاط النووي الإيراني، للتأكد من استفادة البلاد من الطاقة النووية السلمية".
كما لفت إلى أن بلاده "ستطبق البروتوكول الإضافي من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ولكن بصورة اختيارية"، مضيفاً أن "الكل خلال هذه المرحلة يعملون على إنهاء التوتر".
وقد اجتمع أمانو، في وقت لاحق، بأعضاء اللجنة البرلمانية للإشراف على الاتفاق النووي، بناء على طلبهم، إذ بحث خارطة العمل المشتركة، التي أعلن عن الاتفاق عليها بين إيران والوكالة عقب التوصل إلى اتفاق نووي مع دول 5+1.
وتحوي الخارطة، بنودا سرية تتعلق بقضية تفتيش موقع بارتشين، والذي تشكك الوكالة في وجود نشاط نووي فيه، بينما تنفي طهران الأمر وتؤكد أنه موقع عسكري.
إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الإيراني ورئيس الوفد المفاوض، محمد جواد ظريف، إلى "التعامل مع الاتفاق النووي كإنجاز دبلوماسي وسياسي"، مضيفا أنه "يجب تهيئة الأرضية اللازمة لتطبيق هذا الاتفاق عمليا وضمان استمراريته".
اقرأ أيضاً:إيران ترفض الاتهامات حول بارتشين وتشترط إلغاء الحظر النووي