أقراص منع الحمل تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي

01 اغسطس 2014
سرطان الثدي يشوه النساء جسديا ونفسيا (GETTY)
+ الخط -

كشفت دراسة أميركية حديثة، أن النساء اللاتي استخدمن مؤخرًا أقراص منع الحمل، التي تحتوي على هرمون الإستروجين بجرعات عالية، زاد لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي، على عكس النساء اللاتي تناولن حبوب منع حمل، لا تحتوي على هذا الهرمون.

وأوضح الباحثون بمركز أبحاث السرطان في واشنطن، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها اليوم الجمعة، في دورية "أبحاث السرطان"، الصادرة عن الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان، أن خطر إصابة النساء بسرطان الثدي نتيجة تناول حبوب منع الحمل، يعتمد على نوعية الحبوب والجرعة التي يتم تناولها.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، قامت الدكتورة "إليزابيث بيابير" وزملاؤها في شعبة علوم الصحة العامة بمركز أبحاث السرطان، بدراسة حالة 21952 من النساء اللاتي استخدمن حبوب منع الحمل عن طريق الفم، وكان بينهن 1102 امرأة مصابة بسرطان الثدي، في الفترة من 1990 حتى 2009.

ووجد الباحثون أن النساء اللاتي استخدمن حبوب منع الحمل عن طريق الفم في السنة الأخيرة، ارتفع لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 50 في المائة، مقارنة مع من لم يسبق لهن تناول الحبوب أو تناولنها منذ فترة طويلة.

الباحثون أضافوا أن حبوب منع الحمل التي تحتوي على جرعة عالية من هرمون الأستروجين، زادت خطر الإصابة بسرطان الثدي لديهن إلى الضعفين، مقارنة مع الحبوب التي تحتوي على جرعة معتدلة من الأستروجين، التي زادت خطر الإصابة إلى الضعف، فيما بلغت خطورة الحبوب التي تحتوي على تركيبة ثلاثية ​​من هرمون البروجسترون ثلاثة أضعاف.

في المقابل، لم تسجل السيدات اللاتي تناولن حبوب منع الحمل التي لا تحتوي على هرمون الأستروجين أي إصابة تذكر بسرطان الثدي بينهن.

وقالت الدكتورة إليزابيث بيابير: "نتائج الدراسة تحتاج إلى تأكيد وينبغي تفسيرها بحذر، لأن هناك العديد من الفوائد الصحية لحبوب منع الحمل يجب أخذها بعين الاعتبار، كما أن هناك دراسات سابقة أشارت إلى أن المخاطر المرتبطة باستخدام حبوب منع الحمل وسائل تنخفض ​​بعد إيقاف استخدامها".

وتعمل حبوب منع الحمل على إيقاف عملية التبويض عند السيدات، عن طريق تناول هرموني الأستروجين والبروجيسترون بكميات وجرع بسيطة، تساعد على تثبيط هرمونات الغدة النخامية، وبذلك يتم إيقاف عملية نمو البويضات ولا يحدث الحمل.

وتنقسم تلك الحبوب إلى نوعين، الأول أقراص منع الحمل المركبة، التي تعتمد على نوعين من الهرمونات هما هرموني الأستروجين والبروجستيرون، والثاني أقراص منع الحمل الأحادية الهرمون، وتعتمد على هرمون البروجستيرون فقط، وبذلك تكون الأعراض الجانبية لتلك الأقراص أقل من الأعراض الجانبية المصاحبة لأقراص منع الحمل المركبة، حيث إنها لا تحتوى على الأستروجين.

المساهمون