أفكار أميركية "فضفاضة" لتحريك المفاوضات

علم "العربي الجديد" من مصادر فلسطينية موثوقة، أن "وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أبلغ الرئيس محمود عباس في القاهرة، أن الإدارة الأميركية تعتزم في غضون الأسبوعين المقبلين تقديم مقترحات من شأنها تحريك عملية التسوية في المنطقة".

وذكرت المصادر، أن "ما تُعِد له واشنطن حتى الآن لا يعدو كونه أفكاراً فضفاضة، وليس مبادرة كاملة يُمكنها إقناع الفلسطينيين بتأجيل طلب التقدم إلى مجلس الأمن الدولي، الذي قررت اللجنة السياسية في منظمة التحرير أن يكون موعد تقديمه نهاية هذا الشهر".

" لم يجد عباس الذي استفسر من كيري عن ماهية هذه الأفكار، إجابات مقنعة بعد "

ولفتت إلى أن "عباس الذي استفسر من كيري عن ماهية هذه الأفكار، لم يجد إجابات مقنعة، وأيقن أن ما ستقدمه واشنطن أفكار ليست ذات جدوى، ولا يمكنها أن تضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف استيطانه، ولا إلزام الإسرائيليين بترسيم الحدود، لذلك فهو مقتنع تماماً بضرورة حشر الأميركيين والإسرائيليين في الزاوية وتقديم المشروع الخاص بإنهاء الاحتلال لمجلس الأمن".

وأبلغ عباس، وفق ذات المصادر، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة السياسية ومركزية حركة "فتح" بالتطورات الأخيرة، واستعرض معهم سلسلة من العقوبات المتوقع تنفيذها ضد السلطة الفلسطينية، وخصوصاً في الشقّ المالي، إذا ما قدمت الطلب الخاص بمشروع إنهاء الاحتلال، لأخذ رأيهم.

وأكّدت المصادر أن المشروع الفلسطيني الخاص بإنهاء الاحتلال يحظى بقبول وتأييد وشبه إجماع في الهيئات القيادية الفلسطينية، حتى من الفصائل المعارضة، بما فيها حركة "حماس"، التي لا تمانع الوصول إلى حلول سلمية مؤقتة تُنهي معاناة الفلسطينيين من الاحتلال.

وأشارت إلى أنه وحتى مساء الخميس، فإن الرئيس عباس مُصرّ على المضي قدماً بالمشروع الفلسطيني وإلى النهاية، رغم تأكده من أن مسعاه سيواجه بالفيتو الأميركي، وعلى الرغم من تخوفه من العقوبات المتوقعة.