خليل الحيّة: الحركة وإيران لا تريدان حرباً إقليمية لكن هناك جريمة يتعين معاقبة مرتكبها

31 يوليو 2024
خليل الحية خلال مقابلة في مكتبه بغزة، 21 إبريل 2021 (فرانس برس)
+ الخط -

الحيّة قال إنه لا حديث عن مفاوضات في ظل الدماء

الحيّة: اغتيال هنية ليس منجزاً استخبارياً

أكد الحيّة أن فعل العدو اليوم هو لإشعال المنطقة بالكامل

قال نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحيّة إن الحركة وإيران لا تريدان حرباً إقليمة، في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، فجر اليوم الأربعاء، لكنه أضاف: " هناك جريمة تتعين معاقبة مرتكبها".

وتابع الحيّة في مؤتمر صحافي من طهران، أنه "لا حديث عن مفاوضات في ظل الدماء"، بعدما وضع اغتيال هنية مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي على المحك، لافتاً إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "هو الذي عطّل التوصل إلى اتفاق"، مشدداً على أن "اغتيال هنية ليس منجزاً استخبارياً والاحتلال لم يستطع عزل المقاومة منذ بداية الحرب".

وأوضح أن حركة حماس "وضعت مساراً واضحاً بشأن المفاوضات وغياب قائد أو آخر لا يحرف بوصلة الحركة عن أهدافها"، مضيفاً أن "حماس والمقاومة مستمرة ومن سيخلف القائد هنية سيسير على نفس الدرب".

وأشار الحيّة إلى أن "فعل العدو اليوم هو لإشعال المنطقة بالكامل، فالعدو يريد أن يشعل المنطقة ليهرب إلى الأمام لأنه فشل في تحقيق أهدافه، لذلك قلنا مرارًا إنه يراوغ، فلا يريد اتفاقًا ولا يريد صفقة، بل يريد أن يبقى العدوان هنا وهناك رغم فشله، فيهرب إلى الأمام بالقتل والتدمير وغير ذلك"، مشدداً بالقول: "نعاهد أمتنا على أن نمضي على طريق المقاومة بأهدافنا الوطنية لإنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الحرة". وكشف أن "المقاومة هي وحدها التي تجدي مع العدو وكل الخيارات الأخرى ثبت فشلها".

وبخصوص ملابسات اغتيال هنية، قال الحيّة إن صاروخاً "أصاب الغرفة التي كان يقيم فيها المجاهد إسماعيل هنية بشكل مباشر وننتظر التحقيقات الرسمية". وأوضح أن هنية "كان يتواصل ويلتقي قبل استشهاده بلحظات مع وفود من الزوار، وهو في مكان عام في بيت ضيافة في الجمهورية الإسلامية، فلم يرقد في مكان سري، ولم يكن بعيدًا عن الأضواء، إنما كان في زيارة وضيافة رسمية، توجت بالعشاء الذي كان بالأمس مع جميع من شاركوا في تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان".

وقال كذلك إن "القائد إسماعيل هنية بذل حياته من أجل دينه ومن أجل قضيته ووطنه، فعاش مجاهدًا، وسياسيًا بارعًا، وعاش نقابيًا مفعمًا بالحيوية والنشاط، واعتقل في سجون الاحتلال، وذهب هنا وهناك، كل هذه الحياة لم تثنه لحظة عن أن يواصل الطريق خدمة لوطنه وقضيته وأمته".

المساهمون