وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأفغانية، شعيب مستغني، أن "الهجمات الصاروخية من الجانب الباكستاني على مناطق مختلفة من إقليم كنر، لا تزال مستمرة، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المواطنين".
وأشار إلى "مساندة باكستان مسلحي طالبان، خلال العمليات الأخيرة التي شهدتها مختلف أرجاء البلاد". ولفت إلى أن "هجوم طالبان الأخير، في مديرية حصارك بإقليم لوجر، نُفذ بإشراف عسكريين باكستانيين".
وفي حين، شدد مستغني على أن "بلاده لن تبقى صامتة تجاه التدخل الباكستاني والعبث بأمن أفغانستان"، لم تعلّق باكستان حتى الآن، على هذه التصريحات، علماً أنها رفضت في وقت سابق، أي نوع من التدخل من شؤون جارتها أفغانستان.
ميدانياً، تمكنت قوات الأمن الأفغانية، من استعادة السيطرة، على معظم المناطق التي سيطرت عليها حركة طالبان قبل أكثر من شهر، في إقليم هلمند، جنوبي البلاد. وذلك بعد معارك عنيفة على مدى الأسابيع الماضية، بين قوات الأمن ومسلّحي طالبان.
وأوضحت الداخلية الأفغانية، في بيان لها، أنه "تم قتل 30 من عناصر طالبان خلال العملية، التي لا تزال مستمرة لملاحقة المسلحين".
ولفت زعيم قبلي، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، الى أن "الجيش الأفغاني أحرز تقدماً كبيراً، في عمليته الأخيرة ضد طالبان في هلمند، وسيطر على معظم مناطق مديرية سنجين". وأوضح أن" قوات الجيش أنشأت ثكنات عسكرية في المناطق، التي كانت تُعد مراكز مهمة لمسلحي طالبان".
ودفعت سيطرة الجيش الأفغاني على هذه المناطق، الهاربين من الحروب الدائرة بين الطرفين المتخاصمين، إلى العودة لمنازلهم، بحسب الزعيم القبلي.
وفي السياق، شنت القوات الخاصة في الجيش الأفغاني، عملية عسكرية ضد المسلحين في مديرية سرخ، بإقليم لوجر، المجاور للعاصمة. وأفادت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، بأن "العملية أسفرت عن مقتل 12 مدنياً، معظمهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 40 آخرين".
وقال رئيس المجلس القبلي، في الإقليم، حاجي ألماس خان، إن "معارك عنيفة دارت بين قوات الجيش ومسلحي طالبان، ومعظم المدنيين قُتلوا وأُصيبوا إثر سقوط الصورايخ على منازلهم". لكن المتحدث باسم الحكومة الإقليمية، محمد دوريش، نفى علمه تماماً بوقوع ضحايا في صفوف المدنيين.
في هذه الأثناء، ادّعت حركة "طالبان أفغانستان"، أن "مسلحيها نفذوا عدة هجمات ضد الجيش الأفغاني". وأشار المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، إلى أن "هجوماً بعبوة ناسفة استهدف دورية للجيش الأفغاني، في منطقة موسائي، في ضواحي العاصمة، مما أدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة أربعة آخرين".
واستهدف هجوم آخر عدة سيارات تابعة للجيش الأفغاني، في منطقة شاراسياب، الواقعة في شرق العاصمة. وأشار مجاهد، إلى أن "مسلحي الحركة استهدفوا بالقنابل سيارات الجيش المتوقفة في منطقة شاراسياب، مما أدى إلى مقتل خمسة في صفوف الجيش".
إلى ذلك، قتل القائد الجهادي السابق، وعضو المجلس المحلي، عبد الشكور، في هجوم لمسلحين في إقليم هرات غرب أفغانستان. وأكد المسؤولون في الحكومة المحلية أن "الشكور، تعرّض لهجوم المسلحين وهو في طريقه إلى منزله، مما أدى إلى مقتله واثنين من أقاربه، ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم حتى اللحظة.