بدأت صعوبات النقل الجوي في تونس تهدد الموسم السياحي الذي يفترض أن يكون واعداً وفق المؤشرات الحالية، حيث اعتبر مهنيو القطاع أن تشنج الأوضاع الاجتماعية في شركة النقل الجوية الحكومية من العوائق التي قد تحول دون تحقيق الأهداف المرسومة لهذا العام المتمثلة في جذب 6 ملايين سائح.
ويجمع المراقبون على أن النقل الجوي يمثل عصب السياحة في تونس، سيما أن السياحة البحرية لا تمثل إلا 20% في المواسم الناجحة.
ولا يخفي رئيس جامعة وكالات الأسفار محمد علي التومي، قلقه من تأثير الاضطراب المتكرر على سير الخطوط التونسية على الموسم السياحي هذا العام، معتبراً أن الجهود التي بذلها المهنيون وآلاف الملايين التي أنفقتها الحكومة على حملات الإعلانات يمكن أن تذهب أدراج الرياح بمجرد نقل صورة للسائح الأجنبي عن توقف الرحلات الجوية بسبب مناوشات بين نقابتي الطيارين والتقنيين.
وقال التومي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن إعادة صورة تونس في السوق السياحية العالمية تطلب سنوات ولا تزال يحتاج إلى كثير من العمل، مشدداً على ضرورة تجنب كل ما يمكن أن يسيء من جديد لهذه الصورة التي لا تزال تحمل تشوهات منذ عمليتي متحف باردو والمنتجع السياحي بسوسة في مارس/آذار ويونيو/حزيران 2015.
وأعلنت الخطوط التونسية، أول من أمس الخميس، تعليق كل رحلاتها الجوية لحين انتهاء حالة التوتر بين طيارين وفنيين في الشركة، وذلك "حفاظاً على سلامة الأسطول". وقالت الشركة، في بيان: "تبعاً لعودة حالة التوتر بين سلكين من المهنة تابعين للخطوط التونسية وما أنجر عنه من حادثة خلاف جدت صباح اليوم في مطار تونس قرطاج، قررت الشركة إيقاف جميع رحلاتها".
وتعول الشركات السياحية بشكل كبير على الخطوط التونسية في برمجة رحلاتها، خاصة أن الشركة أعلنت مؤخراً عن رفع عدد رحلاتها على امتداد أشهر الصيف نحو الوجهات الأوروبية، فضلاً عن افتتاح خطوط جديدة نحو السوق الأفريقية، ما اعتبره مهنيو السياحة مؤشراً إيجابياً على عودة الروح للقطاع هذا العام.
وحسب تقارير رسمية، سجّلت الخطوط التونسية ارتفاعاً في حركة المسافرين خلال عام 2016، بنسبة وصلت إلى 9% مقارنة بعام 2015.
ويستمد مهنيو السياحة تفاؤلهم بالموسم الحالي من بشائر موسم رفع بعض الدول الأوروبية للحظر المفروض على السوق التونسية وعودة كبرى الشركات الناشطة في مجال السياحة البحرية للموانئ التونسية بعد مقاطعة دامت أكثر من 16 شهراً.
وتتواتر هذه الأيام القرارات بشأن الإفراج عن الوجهة السياحية التونسية تباعاً، حيث قررت بلجيكا تقليص التحذير من السفر إلى تونس جزئياً، بعدما قالت مؤخراً إنه يمكن لرعاياها الراغبين في السفر لتونس زيارة محافظات المهدية والمنستير وسوسة والحمامات ونابل الساحلية، إضافة إلى العاصمة وبنزرت، لكن مع أخذ الحيطة.
كما اختار الاتحاد الأوروبي للسياحة مؤخراً جزيرة جربة كوجهة نموذجية سياحية لإرساء علامة الجودة بالقطاع السياحي.
ووفق بيانات رسمية، استقبلت تونس 231.3 ألف سائح في يناير/كانون الثاني الماضي بزيادة 19.8% عن الشهر ذاته من 2016.
اقــرأ أيضاً
ولا يخفي رئيس جامعة وكالات الأسفار محمد علي التومي، قلقه من تأثير الاضطراب المتكرر على سير الخطوط التونسية على الموسم السياحي هذا العام، معتبراً أن الجهود التي بذلها المهنيون وآلاف الملايين التي أنفقتها الحكومة على حملات الإعلانات يمكن أن تذهب أدراج الرياح بمجرد نقل صورة للسائح الأجنبي عن توقف الرحلات الجوية بسبب مناوشات بين نقابتي الطيارين والتقنيين.
وقال التومي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن إعادة صورة تونس في السوق السياحية العالمية تطلب سنوات ولا تزال يحتاج إلى كثير من العمل، مشدداً على ضرورة تجنب كل ما يمكن أن يسيء من جديد لهذه الصورة التي لا تزال تحمل تشوهات منذ عمليتي متحف باردو والمنتجع السياحي بسوسة في مارس/آذار ويونيو/حزيران 2015.
وأعلنت الخطوط التونسية، أول من أمس الخميس، تعليق كل رحلاتها الجوية لحين انتهاء حالة التوتر بين طيارين وفنيين في الشركة، وذلك "حفاظاً على سلامة الأسطول". وقالت الشركة، في بيان: "تبعاً لعودة حالة التوتر بين سلكين من المهنة تابعين للخطوط التونسية وما أنجر عنه من حادثة خلاف جدت صباح اليوم في مطار تونس قرطاج، قررت الشركة إيقاف جميع رحلاتها".
وتعول الشركات السياحية بشكل كبير على الخطوط التونسية في برمجة رحلاتها، خاصة أن الشركة أعلنت مؤخراً عن رفع عدد رحلاتها على امتداد أشهر الصيف نحو الوجهات الأوروبية، فضلاً عن افتتاح خطوط جديدة نحو السوق الأفريقية، ما اعتبره مهنيو السياحة مؤشراً إيجابياً على عودة الروح للقطاع هذا العام.
وحسب تقارير رسمية، سجّلت الخطوط التونسية ارتفاعاً في حركة المسافرين خلال عام 2016، بنسبة وصلت إلى 9% مقارنة بعام 2015.
ويستمد مهنيو السياحة تفاؤلهم بالموسم الحالي من بشائر موسم رفع بعض الدول الأوروبية للحظر المفروض على السوق التونسية وعودة كبرى الشركات الناشطة في مجال السياحة البحرية للموانئ التونسية بعد مقاطعة دامت أكثر من 16 شهراً.
وتتواتر هذه الأيام القرارات بشأن الإفراج عن الوجهة السياحية التونسية تباعاً، حيث قررت بلجيكا تقليص التحذير من السفر إلى تونس جزئياً، بعدما قالت مؤخراً إنه يمكن لرعاياها الراغبين في السفر لتونس زيارة محافظات المهدية والمنستير وسوسة والحمامات ونابل الساحلية، إضافة إلى العاصمة وبنزرت، لكن مع أخذ الحيطة.
كما اختار الاتحاد الأوروبي للسياحة مؤخراً جزيرة جربة كوجهة نموذجية سياحية لإرساء علامة الجودة بالقطاع السياحي.
ووفق بيانات رسمية، استقبلت تونس 231.3 ألف سائح في يناير/كانون الثاني الماضي بزيادة 19.8% عن الشهر ذاته من 2016.