القصف الإسرائيلي يقترب من مطار بيروت... والرحلات مستمرة

07 نوفمبر 2024
القصف قرب مطار بيروت، 7 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرض مطار بيروت لأضرار طفيفة جراء القصف الإسرائيلي، لكن حركة الطيران استمرت بشكل طبيعي، مع إلغاء بعض الرحلات وتغيير الحجوزات.
- شركة طيران الشرق الأوسط تواصل رحلاتها رغم تعليق شركات أخرى، مع تطمينات حكومية ودولية بأهمية إبقاء المطار آمناً، وتعزيز دور الجيش في الرقابة.
- يُعد المطار منفذاً رئيسياً للمسافرين والمساعدات الدولية، مع دعم من دول مثل قطر والاتحاد الأوروبي والسعودية، بينما يلجأ البعض للسفر بحراً بسبب ارتفاع أسعار التذاكر.

طاول القصف الإسرائيلي، مساء الأربعاء، المناطق القريبة من مطار بيروت الدولي، ما أدى إلى تحطم الزجاج والأسقف في بعض الأماكن داخل المطار. وقال مصدر في المطار لـ"العربي الجديد" إن المطار لم يتوقف عن العمل والرحلات تسير اليوم بشكل طبيعي، مضيفاً أن توقف حركة الطيران بعد منتصف الليل مرتبط بإعادة جدولة الرحلات المعتمد منذ فترة في ظل العدوان. وأكد أن الأضرار التي نجمت عن الغارات الإسرائيلية التي كانت على مقربة من المدرج أمس كانت طفيفة.

وشدد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية في بيان، اليوم الخميس، على أن المطار يعمل بشكل طبيعي، فيما أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط (الخطوط الجوية اللبنانية)، في بيان، جدول رحلاتها من بيروت وإليها للفترة الممتدة من 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 ولغاية 1 ديسمبر/ كانون الأول 2024.

ويأتي ذلك بعدما وصل صاروخ أطلقه حزب الله إلى مطار بن غوريون، وقد أكدت السلطات الإسرائيلية عدم تضرر المطار واستمرار سير الرحلات من هناك. وأشارت الشركة إلى أن جدول رحلاتها يتضمن عدداً من المدن، وهي باريس، لندن، فرانكفورت، جنيف، دوسلدورف، مدريد، كوبنهاغن، بروكسيل، روما -ميلانو، أثينا، إسطنبول، لارنكا، عمان، القاهرة، بغداد، أربيل، يريفان، النجف، دبي، أبوظبي، الكويت، جدة، الرياض الدمام، الدوحة، لاغوس - أبيدجان، أكرا - أبيدجان.

أما بالنسبة لبقية الرحلات غير الواردة في الجدول، فقد تم إلغاؤها. ويسمح للركاب الذين حجزوا حصراً على هذه الرحلات بتغيير الحجز داخل المقصورة نفسها لمرة واحدة فقط خلال مدة لا تتخطى الأسبوع من تاريخ الرحلة الملغاة. وكان حمية قد ترأس اجتماعا، ظهر الاثنين، في قاعة الاجتماعات العامة في المديرية العامة للطيران المدني في مبنى مطار رفيق الحريري الدولي، في حضور المدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن ورؤساء بعض المصالح في المديرية ومديري الشركات المنضوية ضمن شركة "طيران الشرق الأوسط" وضباط من جهاز أمن المطار وممثل عن مصلحة جمارك المطار.

استمرارية مطار بيروت

وكان تقييم لسير العمل في المطار خلال الأسابيع  الماضية، لا سيما في ما يتعلق بتسيير رحلات الركاب والشحن. واتخذت إجراءات وتدابير لضمان حسن سير العمل في المطار في ظل العدوان الإسرائيلي على لبنان. وكان رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط (الميدل إيست)، محمد الحوت، قد أكد في أكتوبر/تشرين الأول أنّ "تطمينات وصلتنا من خلال المراجع الحكومية وبعض السفارات الغربية الفاعلة باستمرارية مطار بيروت وضرورة إبقائه آمناً ومُحيَّداً عن الضربات بغض النظر عن إجلاء الرعايا الأجانب أو انتهاء هذه الحملة".

ويتصدّر مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي في بيروت المشهد منذ توسّع رقعة العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، إذ تواصل طائرات "الشرق الأوسط" تسيير الرحلات ذهاباً وإياباً مع تعليق بقية شركات الطيران العربية والدولية رحلاتها، وذلك على الرغم من الغارات العنيفة التي يشنّها الاحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت ومحيطها ونقاط على مسافة قريبة جداً من المطار وطرقات تؤدي إليه.

ولوّحت إسرائيل أكثر من مرة بضرب مطار بيروت كما تفعل على صعيد مرافق رسمية أخرى، وتقصف المعابر الحدودية بذريعة وجود أسلحة لحزب الله ولقطع إمداداته، علماً أنّ السلطات الرسمية اللبنانية تواصل إصدار المواقف والبيانات التي تؤكد أن جميع المرافق خاضعة لرقابة الأجهزة الأمنية الرسمية وإدارتها، وقد كثفت في الفترة الأخيرة عمليات التفتيش تجنّباً لأي خرق، وتعزيز أكبر لدور الجيش اللبناني.

ويُعدّ مطار بيروت خصوصاً بعد قصف إسرائيل معبر المصنع الحدودي مع سورية، المنفذ الأول للمسافرين الذين يريدون مغادرة الأراضي اللبنانية في ظلّ توسّع رقعة العدوان والمعارك البرية الدائرة بين حزب الله وجيش الاحتلال على الحدود، علماً أنّ تذاكر السفر المرتفعة جداً دفعت بالعديد من المواطنين إلى اختيار السفر بحراً عن طريق شركات موثوقة، خصوصاً إلى قبرص وتركيا.

كذلك، يستقبل مطار بيروت منذ أيام المساعدات الدولية والعربية التي تصل إلى لبنان والشعب اللبناني في ظلّ الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرّ بها من جراء العدوان، خصوصاً مع نزوح ما يزيد عن مليون و200 ألف شخص، أي ما يعادل ربع سكان البلاد، حيث تقوم دول عدة، منها قطر والاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية أيضاً، بمد جسر جوي يتضمن جميع أدوات الاستجابة للطوارئ، من أدوية ومستلزمات نظافة وبطانيات ومستلزمات المأوى وغيرها.

المساهمون