شهدت ماكينات الصرف الآلي، اليوم الخميس، في مصر ازدحامًا غير معهود من قبل الموظفين، خاصة الماكينات الملحقة بفروع البنوك، حيث أنها الوحيدة تقريبًا التي تمت تغذيتها باستثناء الماكينات الفرعية.
ويرجع سبب أزمة استلام الرواتب هذا الشهر إلى قرار الحكومة المصرية باعتبار اليوم، الخميس، إجازة رسمية احتفالًا بذكرى ثورة يناير وعيد الشرطة بدلًا من غد، الجمعة، الموافق 25 يناير/ كانون الثاني، في الوقت الذي حددت فيه الحكومة استلام الرواتب عبر الصراف الآلي ما بين 24-28 من كل شهر ميلادي.
يقول أسامة محمد، وهو موظف حكومي، لـ"العربي الجديد": "لقد مررت اليوم بأكثر من ماكينة صرف آلي، وجدت معظمها خالية من الرصيد باستثناء الماكينات الملحقة بفروع البنوك والتي يصطف الناس أمامها في طوابير طويلة، لذا قررت تأجيل استلام الراتب ليوم الأحد المقبل".
ويتابع الموظف الحكومي أنه "كان يجب تغذية كافة ماكينات الصرف الآلي بأرصدة كافية، خاصة في الإجازات الرسمية والتي تتوافق مع مواعيد استلام الرواتب، فالحلول بسيطة، ولكنهم يريدون تعذيب الشعب".
ومن أمام أحد ماكينات الصرف الفرعية، يبدي أحد الموظفين امتعاضه من عدم وجود رصيد في الماكينة، متسائلًا عن السبب في عدم ضخ رصيد كاف في الماكينات، خاصة أيام الإجازات التي تأتي في مواعيد استلام الرواتب، مطالبًا كذلك بزيادة عدد الماكينات، تخفيفًا على الموظفين.
وتحكي ابتسام السيد، وهي مدرسة بالمرحلة الإعدادية، عن معاناتها في استلام راتبها، بالقول: "ذهبت لمكتب البريد قبل الظهر، فوجدت أعدادا كبيرة، لكن لا يوجد صرف، بسبب عطل في السيستم. كما أخبرني أحد المنتظرين أن المبلغ المتبقي في خزينة الصراف لا يتعدى 5 آلاف جنيه، فقررت الانصراف وتأجيل الصرف ليوم الأحد المقبل".
وحددت وزارة المالية، في بيان سابق، صرف رواتب العاملين بالدولة عبر ماكينات الصرف الآلي خلال الفترة من 24 إلى 28 من كل شهر.
وقال البيان الوزاري إنه في حال صادف أحد تلك الأيام إجازة رسمية أو أسبوعية، يتم عن طريق التحويل لحسابات الرواتب لموظفي الدولة بعد الساعة 12 مساء من يوم العمل السابق.