أحمد محمد.. غرّد لأجله أوباما وكلينتون ودعمه "فيسبوك" و"غوغل"

17 سبتمبر 2015
أحمد محمد خارجاً من منزله (تويتر)
+ الخط -
بدأت القصة على الشكل التالي، إدارة مدرسة MacArthur الأميركية، تتصل بالشرطة، وتبلغها عن وجود جسم متفجّر مع أحد الطلاب، من أصول السودانية وهو أحمد محمد. حضرت الشرطة إلى المدرسة، صادرت "الجسم المتفجّر"، وأوقفت أحمد في مركز توقيف القاصرين، ليتبيّن، لاحقاً، أن هذا الجسم المتفجّر هو... ساعة رقمية اخترعها الطالب. وفي شهادته بعد إطلاق سراحه قال أحمد: "أخذوني إلى غرفة فيها خمسة رجال من الشرطة وفتشوني وفحصوا حاسوبي، شعرت بأني مجرم".

ومع انتشار القصة، تصدّر وسم #IStandWithAhmed مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المغردون حول العالم عن تضامنهم مع ابن الـ14 عاماً.

ودخل على الخطّ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي كتب لأحمد على حسابه الخاص على "تويتر": "ساعة جميلة يا أحمد؟ هل تريد أن تحضرها إلى البيت الأبيض؟ يجب أن نشجّع أطفالاً آخرين مثلك ليحبوا العلوم. هذا ما يجعل أميركا رائعة". في دعوة مباشرة منه للشاب ليزور البيت الأبيض. ومثله كان دور وزيرة الخارجية السابقة، التي غرّدت بدورها قائلة: "الفرضيات والمخاوف لا تبقينا آمنين بل تعيقنا. أحمد، استمر في فضولك واستمر في البناء".





وبعدما انتهت تغريدات السياسيين، انهالت دعوات مواقع التواصل وشركات التكنولوجيا حول العالم التي وجّهت رسائل مباشرة لأحمد محمد. مارك زوركبرغ مؤسس موقع "فيسبوك" كتب على الموقع الأزرق موجهاً دعوة لأحمد: "الأرجح أنكم سمعتم بقصة أحمد، التلميذ في تكساس الذي في عمر 14 سنة اخترع ساعة رقمية، وعندما أخذها إلى المدرسة تم توقيفه. أن يتمتّع المرء بالقدرة والطموح على بناء شيء مميز يجب أن يكافأ عليه لا أن يتم توقيفه، المستقبل هو للأشخاص الذين يشبهون أحمد". وأضاف موجهاً كلامه للتلميذ: "أحمد لو أردت في أي يوم أن تأتي إلى فيسبوك، أودّ أن ألتقي بك".




وبسرعة غرّد موقع "تويتر" تغريدة أيضاً في الإطار نفسه: "مرحباً @IStandWithAhmed نحن أيضاً نحب أن نبني، هلّا فكرت بالانضمام والتواصل معنا؟ أرسل لنا رسالة خاصة".




وعلى المنهج نفسه غرّد حساب "غوغل ساينس فير" موجهاً، أيضاً، كلامه لأحمد: "مرحباً أحمد، مقعدك محفوظ في غوغل ساينس فير نهاية هذا الأسبوع، أحضر ساعتك معك".



أما المفاجأة الكبرى فكانت مباشرة على الهواء عندما اتصل مدير في جامعة MIT، وهي من أعرق الجامعات في العالم، بقناة MSNBC في نهاية مقابلتها مع أحمد، لتعلن أن "أحمد هو من نوع التلاميذ الذين نحب أن ينضموا إلى صفوف تلاميذنا".


كذلك فإن شركات أقل شهرة وانتشاراً عرضت بدورها فرص عمل على أحمد، الذي ظهر في أكثر من مقابلة وإلى جانبه والدته. وبالتوازي انطلقت حملة "أوقفوا رهاب الإسلام أوقفوا رهاب السود"، بعدما اعتبر كثيرون أن التبليغ عن أحمد كان فقط بسبب أصوله المسلمة وبشرته السوداء.
وحتى الساعة لم ينته التفاعل حول الموضوع على مواقع التواصل، فيما ينتظر كثيرون مستقبل أحمد الذي يرى المغردون أنه سيكون "مشرقاً وعظيماً".
المساهمون