أحمد سفلو... يرغب بالجمع بين الإدارة والصحافة

12 مارس 2019
يدرس في جامعة كارابوك (العربي الجديد)
+ الخط -

أحمد إبن مدينة إدلب الذي أرغمته الظروف على تركها، غادر إلى تركيا ليبدأ حياته بمحطات جديدة ويعيش الغربة

يتحدث أحمد سفلو (21 سنة)، إبن مدينة إدلب، لـ"العربي الجديد" عن بداية مشواره وصولاً إلى تركيا. يقول: "مع بداية الثورة السورية والتظاهرات السلمية التي اندلعت في مدينتي إدلب، كنت أحد المشاركين في هذه التظاهرات، وفي وقتٍ لاحق وبعد انعطاف الثورة السلمية إلى المواجهة المسلحة مع النظام السوري وبدء القصف على مدينة إدلب، لحقت الأضرار بمنزلنا. بعدها سيطر الجيش على المدينة وبدأ الخوف من المخبرين والشبيحة وغاب الاستقرار الأمني وتراجع التعليم، ما اضطرنا لاتخاذ قرار التوجه إلى تركيا وطلب اللجوء فيها وخاصة مع التسهيلات التي قدمتها في ذلك الوقت. لم تكن هناك قصة معاناة في رحلة وصولي إلى تركيا، وإنما تكمن المعاناة في البعد عن مدينتي وأصدقائي وأقاربي، والعيش في بيئة مختلفة ومجتمع مختلف مع أناس جدد وحياة جديدة في محطتي الأولى، في مدينة الريحانية التركية".

يتابع أحمد: "في هذه الفترة كان لا بد من أن أواجه الصعوبات الدراسية. وبدأت أبحث عن مجالات أخرى تساعدني وتخدم المجتمع فكانت الصحافة الأقرب إليّ. بدأت رحلتي مع الصحافة عندما كنت في السابعة عشرة من العمر لكنها اقتصرت على القراءة والتجربة، وتعلم القواعد الأساسية للمهنة على يد صحافية محترفة ساعدتني وقتها". يضيف: "بعد انتهائي من الدراسة وحصولي على الشهادة الثانوية توجهت إلى مدينة إسطنبول، التي كانت محطتي الثانية حيث شاركت في دورة تدريبية عملية في المجال الصحافي في صحيفة "صدى الشام". وبعد عدة تجارب نجحت في نشر أول تقرير صحافي لي بعنوان (أول جامعة في المناطق المحررة) وبعد ذلك أكملت الدورة التدريبة بنجاح، لينشر تقرير ثان لي في الصحيفة نفسها".

يضيف: "انتقلت بعد ذلك إلى محطتي الثالثة وهي مدينة كارابوك التركية بعد قبولي في جامعة كارابوك - قسم إدارة الأعمال، فتفرغت بالكامل لدراستي الجامعية لكن ذلك لم يوقفني أبداً عن متابعة الأخبار وقراءة التقارير الصحافية وخاصة السورية من بينها"، لافتاً إلى أن "التطور الصحافي يتحوّل بشكل كبير في هذه الفترة".




يختم أحمد: "في ظل دراستي لإدارة الأعمال اليوم، وتجربتي السابقة في الصحافة وما تعلمته منها، وصلت إلى الكثير من النقاط المشتركة بين الإدارة والإعلام ما يدفعني إلى البحث أكثر عن روابط بين المجالين".
المساهمون