أحمد حامد.. فوتوغرافيا مغايرة لوسط القاهرة

20 اغسطس 2020
(من المعرض)
+ الخط -

يعمل المصوّر الفوتوغرافي المصري أحمد  حامد منذ عام 2008 على تطوير مشروع ثقافي بعنوان "متحف الشارع"، والذي يركز بشكل أساسي على توثيق واستعادة الصور القديمة التالفة التي توثّق الحياة اليومية في مصر القديمة.

أقام الفنان معرضين فرديين؛ الأول بعنوان "ملاذي حيث أرقص" سنة 2019 يتضمّن سجلاً بصرياً لرقصات نساء أفريقيات لاجئات مصر، والثاني بعنوان "وزة ومش وزة زينهم" في العام الماضي ويحتوي صوراً لرسومات فنان مجهول بالطباشير على حوائط وشوارع حي زينهم القاهري للأوز محاولاً فهم دلالات هذا الطائر في الحضارة الفرعونية والثقافة الشعبية لدى النصريين.

(من المعرض)
(من المعرض)

"وسط مش ناو" عنوان معرض حامد الذي افتتح الخميس الماضي، الثالث عشر من الشهر الجاري، في مكتبة وجاليري "فلك" بالعاصمة المصرية ويتواصل حتى الثلاثين من أيلول/ سبتمبر المقبل، والذي استمدّ عنوانه من تريند "وسط ناو" الذي انتشر مؤخراً على وسائط التواصل الاجتماعي ويظهر صورة سلبية لوسط القاهرة.

يضمّ المعرض أربعة وثلاثين صورة تعكس حالة البحث عن روح وسط البلد، وتسعى إلى إظهار مشاهد اختفت منه، وأماكن تقاوم من أجل البقاء وعدم الاختفاء بفعل حالة صراع مع الزمن، ويلجأ الفنان فيها إلى استخدام الوسائط الحديثة في العرض، حيث تّعرض كل لقطة فوتوغرافية مزودة بكيو أر كود، وهي خاصية الأكواد المختصرة التي تتيح مشاهدة مواد فيديو مصورة تخص نفس اللقطة، أو تتيح عرض مزيد من المعلومات عن الصورة، من خلال الهاتف المحمول.

(من المعرض)
(من المعرض)

تعكس إحدى اللقطات مقهى زهرة ستراند في منطقة باب اللوق، والذي يشتهر بلوحات الخط العربي للفنان عيسوي على جدرانه، كما تستعرض لقطات أخرى مشاهد منسية من حياة مواطن وسط القاهرة، إلى جانب صور قصر سعيد باشا حليم في شارع شامبليون، في محاولة لرصد التحولات التي حدثت في لافتات المحال التجارية، التي كان شائعا قديما في وسط البلد، أن يكتب بعضها باللغة الفرنسية، وهو ما تغير الآن تماماً.

كما تُعرض صور لمشاهد حيّ العتبة خلال الأوضاع الجوية السيئة والسيول التي ضربت القاهرة بداية العام الجاري، وانسحاب الباعة من المكان، وصورة لأحد المحال كُتب على يافطته "توكيل جرائد أثينا"، وتعود ملكيته إلى اسليد ستيفانوس الذي افتتح المكان عام 1890 لتوزيع الجرائد والكتب اليونانية على أفراد الجالية اليونانية في مصر، ومن بعده سار الابن ثم الحفيد، قبل أن يتوقف العمل تماماً بحلول عام 2000.

الأرشيف
التحديثات الحية
المساهمون