أحمد العطار: شركات الإنتاج تعود رغم الأزمة

20 يناير 2015
أحمد العطار يتمنى أن تتوقف معاناة البسطاء والمهمشين (خاص)
+ الخط -
قال المغني أحمد العطار إن شركات الإنتاج الفني، بدأت العودة تدريجياً إلى السوق خلال الفترة الأخيرة، معربا عن أمله في أن يتعافى الاقتصاد المصري في أقرب وقت ممكن، حتى تتوقف معاناة البسطاء والمهمشين.
إلى نص المقابلة:

*على مدار مشوارك الفني كنت تحرص على أن تطل على جمهورك من فترة لأخرى بـ"كليب" جديد، فلماذا تخليت عن تلك العادة، وهل للحالة الاقتصادية المتدهورة دخل في ذلك؟
الأمر لم يكن بيدي، حيث صادفت منذ سنوات قليلة، بعض الظروف التي حالت دون تصوير أي "كليبات"، ولأني في تلك الأثناء لم أكن متعاقداً مع شركة إنتاج بعينها، بقيت في الظل أو بمعنى أدق لم أتعاقد على تصوير أو إنتاج أية أغاني جديدة، وحين اعتقدت أن الأمور ستعود إلى مجاريها، جاءت الأحداث التي مرت بها مصر طيلة السنوات الأخيرة عكس ما تمنيت ووقفت حائلاً أمام تحقيق أحلامي، ولكن بفضل الله سأعود إلى عالم الغناء قريباً حيث سأطل عل الجمهور بأغنية جديدة قريباً.

*وهل كنت تتوقع أن تتطور الأمور بهذا الشكل؟
ما حدث لم أكن أتوقعه ولم يكن أي شخص يتنبأ به، فقد توقفت أغلب شركات الإنتاج عن تقديم أية أعمال جديدة، وبالتالي لم يكن المناخ مهيئاً للعودة، حتى جاءت بداية 2015 ونجحت في التعاقد مع شركة إنتاج جديدة، وبدأت فعلياً التحضير لتصوير "كليب" جديد.

*ولماذا لم تحاول الفترة الماضية إنتاج أي أعمال حتى ولو أغنية واحدة على نفقتك الشخصية مثلما فعل البعض؟
بالطبع، فكرت في ذلك ولكن التنفيذ أحتاج لأموال كثيرة، ولم يكن في استطاعتي تحمل تكاليف هذه الخطوة، وبالتالي فضلت الانتظار حتى تستقر الأوضاع وينصلح حال الاقتصاد المصري، وتعود شركات الإنتاج مرة أخرى لدورها الطبيعي، حتى أقدم للناس أعمالاً جيدة مع أول ظهور لي بعد فترة انقطاع طويل.

*وهل امتد تأثير تلك الأزمة على إقامة حفلات "اللايف" والزفاف التي هرب إليها أغلب المطربين لتعويض الخسائر التي لحقت بهم بسبب عدم طرح ألبومات
جديدة؟
طبعاً، فالأزمة الاقتصادية أثرت على كل شيء، وإذا كان بعض المطربين قد نجحوا في عبور تلك الأزمة، وقاموا بإحياء عدد من الحفلات سواء "اللايف" أو الزفاف فهم قلة، وحفلاتهم تُعدّ على الأصابع، لأن منظمي الحفلات عانوا كثيراً بسبب الانفلات الأمني، وحتى عندما استعانوا بقوات أمن خاصة، شهدت حفلاتهم الكثير من المشاكل التي كانت تجعلهم يفكرون ألف مرة قبل تنظيم أي حفل جديد، أما أنا شخصياً فكانت مشكلتي أكبر، وهي أني متوقف منذ فترة عن طرح أغانٍ جديدة. فماذا سأقدم في الحفلات.. نفس الأغاني؟ بالطبع الجمهور لن يقبل.

* هل أنت متابع جيد لشؤون الاقتصاد؟
بصراحة، لا أتابع هذا القطاع جيداً، ولكن يلفت انتباهي الأخبار الخاصة بزيادة أسعار السلع الغذائية وتذاكر المترو وغيرها من الموضوعات المتعلقة بحياتنا اليومية وأحوال الناس.

*لماذا برأيك استمر نزيف الاقتصاد المصري منذ الثورة التي اندلعت في 25 يناير عام 2011؟
أعتقد بحسب ما سمعت أن الفترة التي أعقبت الثورة جعلتنا نفقد كثيراً من الاحتياطي النقدي، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وتنظيم إضرابات واعتصامات وكان آخرها، إضراب عمال شركة "مصر للغزل والنسيج" بمدينة المحلة الكبرى "شمال القاهرة"، وهي واحدة من كبرى شركات الغزل والنسيج بالشرق الأوسط، ومن خلال قراءتي لتقارير صحافية حول هذه الأزمة عرفت أن عمال الشركة نظموا الإضراب لأنهم بحاجة إلى زيادة رواتبهم، وبالفعل بعد يومين فقط من الإضراب، خرج رئيس الوزراء إبراهيم محلب ليعلن أنه قرر الاستجابة لمطالبهم، وبالتالي فإن حالة عدم الاستقرار والاضطرابات ستؤدي إلى استمرار نزيف الاقتصاد.

*وماهي توقعاتك للفترة المقبلة؟
بالنسبة للفن، فأنا أعتقد أنه سيشهد طفرة ونهضة قوية، خصوصاً أن العديد من المؤشرات الاقتصادية بدأت تتحسن في الفترة الأخيرة، ما أدى إلى عودة تدريجية للإنتاج الغنائي والسينمائي والدرامي للسوق، وهذا مؤشر جيد. أما بالنسبة لتوقعاتي على المستوى الاقتصادي، فأنا غير قادر على تكوين رؤية محددة حتى هذه اللحظة في ما يتعلق بهذا الشأن، وإن كنت أتمنى، بالطبع، أن يتعافى الاقتصاد المصري في أقرب وقت ممكن، حتى تتوقف معاناة البسطاء والمهمشين.
المساهمون