خمسة مقابل اثنين، هكذا حسم الثوار والناشطون المعارضون للنظام المصري، معركة شبكات التواصل (السوشيال) ليلة 25 أبريل، وقبل ساعات من التوقيت المنتظر لانطلاق مظاهرات منددة بالنظام وتفريطه في الأرض، وما اعتبر تنازلاً منه عن جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية.
فالوسوم الخمسة كانت ثورية بامتياز ومؤيدة للنزول، والتظاهر ضد النظام، ومحاولة لبث الروح الثورية قبل النزول، في يوم يرتقبه الجميع، انتزعوا بها الفوز في الحرب الإلكترونية، وخاصة موقع "تويتر"، من خلال قائمة الأكثر تداولا، ولم ينجح مؤيدو النظام، وكثير منهم لجان إلكترونية، في التخفي، فقد أصبح من السهل اكتشافها، بسمات واضحة للمتابعين.
كما أن الوسمين المؤيدين للسيسي كانا متشابهين، ولا يحملان أية فكرة في اسميهما، وهما "#مع_السيسي_في_25" و"#مع_السيسي"، وهذا طبيعي لعقلية المجند المكلف بمهمة عسكرية، في حين ظهر الاختلاف والتنوع والقوة في وسوم الثوار.
وكان "#يلا_يا_سيسي_لم_هدومك"، هو الرسالة الأقوى والوسم الأكثر تداولا، وضح فيه الناشطون من مجرد اسم الوسم، الرسالة المطلوب توصيلها للسيسي ونظامه، وهي الاستعداد للرحيل، ناشرين فيه حيثيات الثورة و مبررات النزول، ووصلت التغريدات فيه لما يقرب من 30 ألف تغريدة، وهي مرشحة للازدياد.
ودعت سمية الثوار للإبداع في سلمية تظاهراتهم: "باقي من الزمن ساعات. وقناعتي أن السلمية لابد ان تتحلي بافكار مبدعة.. فهناك فرق. ما بين تسليح الثورة والسلمية المبدعة، #يلا_يا_سيسي_لم_هدومك"، وقال باسم ربه: "فجر 25 إبريل، اللهم اجعله فجراً ليوم حريتنا وكرامتنا ونهاية لمن أفسد البلاد وسفك الدماء، #يلا_يا_سيسي_لم_هدومك".
Twitter Post
|
بينما كتبت مسلمة: "يرحل ايه ويلم هدومة مين ! ودم اخوانا فى رابعة وباقى المذابح ينشف ازاى؟ كل قطرة دم سقطت لازم يدفع ثمنها، #يلا_يا_سيسى_لم_هدومك"، وسخرت داليا:
"يا ريس هتسلم قائد الأسطول السادس قبل متمشي ولا أية؟ #يلا_يا_سيسي_لم_هدومك".
Twitter Post
|
وكان وسم "#الثورة_مستمرة"، أقرب للهتاف الثوري منه للوسم، وهي جملة يكررها الثوار كثيرا كصوت لثورة تأبى أن تموت، مهما تجمعت عليها الأمراض ونوازل الدهر.
فحذر د.جمال نصار الثوار من الوقوع في الأخطاء السابقة وقال: "يجب ألا ينخدع البعض بأن أيام السيسي باتت معدودة، لا تكرروا الأخطاء، فالمنظومة لابد من إزالتها بثورة حقيقية غير منقوصة. #الثورة_مستمرة"، وهتفت اسراء: "اقتل وإسجن ايه جديد إبني سجونك عاليها، مهد الثورة في العقول إنسى بظلمك تمحيها، تضرب في غاز تضرب رصاص جيلنا من الموت مبقاش بيخاف خلاص، #الثوره_مستمرة".
Twitter Post
|
كما دشن وسم مباشر للدعوة للنزول في المظاهرات، تحت اسم "#إنزل_الميدان_مستنيك"، دعوة للأحرار والمترددين في النزول للميدان الذي يحتاج كل ثائر في يوم حافل.
وقال عاصم: "ما تحقق في يناير 2011 يمكن ان يتكرر، العبرة ليست بقوة الخصم ولكن باصرارنا على انتزاع حقنا منهم"، وهتف المحترف: "اوعى اليأس يكتف ايدك، اوعى سكوتك تاني يعود، دول ماشيين وانت الموجود".
وقال الحساب المنسوب للفنان لطفي لبيب: "حكمة يوم 25 إبريل من النتيجة: لا تخف من مواجهة الحياة فإن بدا عليك زادت عليك الصعاب، دى علامة يا مارد".
وكان وسم "#الحريه_تجمعنا_25" أحد أهم الأوسمة للحشد ودعوة الثوار للنزول، فقال الإعلامي معتز مطر عبره: "مش عيب ابدا ان احنا نخاف من الموت، العيب..كل العيب..ان احنا نموت من الخوف"، وسخرت سلطانة: "يالا بقا، فاضل كام ساعة ويطلع صدقي صبحى يقولنا:انتو مش عارفين انكو نور عينينا ولا ايه؟".
في حين ترددت أنباء عن قطع الاتصالات والإنترنت، وتكرار النظام لفعلته إبان ثورة يناير وتعطيل الإنترنت، خاصة بعد انتشار أخبار عن رسائل من شركات الاتصالات بوجود أعطال في الخدمة، فكان وسم "#هيقطعوا_النت_بكرة" ليتحدث فيه الناشطون عن تكرار تجربة يناير، رغم محاولات بعض المواقع نفي قيام شركات الاتصالات بقطع خدمة الإنترنت.
Twitter Post
|
فسخرت ابتهال: "عشان الي مش ناوي ينزل ينزل! خطه في منتهي الغباء"، وعن وزير الدفاع الذي رشحه البعض لأن يكون بديل السيسي، سخر حسان: "صدقي صبحي ركب العجلة .. صدقي صبحي لبس البدلة الملكي وقلع البدلة الميري.. #هيقطعوا_النت_بكرة .. واضحة اهي يا شباب .. مبروك علينا صدقي صبحي".
وسخرت شروق: "يعني لما يقطعوا النت هما كده مش هينزلوا؟ دول ممكن ينزلوا من الزهق".