"موازين" يُختتم السبت... ومتخرّجون عاطلون من العمل يتظاهرون ضدّه

06 يونيو 2014
من العروض التي طلب البعض إلغاءها
+ الخط -

بخلاف سنوات سابقة، تتواصل فعاليات مهرجان "موازين" الغنائي في المغرب، الذي يسدل ستاره السبت 7 يونيو/ حزيران، وسط معارضة داخلية خافتة ضدّ تنظيم هذه التظاهرة الفنية الدولية تحت ذرائع شتى، منها "تبذير" الأموال العامة، وتنظيم المهرجان وقت استعداد الطلاب المغربيين للامتحانات النهائية.

وقبيل إعلان انتهاء الحفلات، التي يحييها عدد من نجوم الغناء العربي والدولي، ظهرت أصوات أعلى تعارض تنظيمه لأسباب مختلفة. والجديد احتجاج متخرّجين من الجامعات، عاطلين من العمل، يوم الخميس، ضدّ "تبذير ملايين الدراهم على هذا المهرجان".

فقد خرج العشرات من الشباب العاطلين من العمل، ذوي الشهادات الجامعية العليا، في تظاهرة احتجاجية جالت بعض شوارع العاصمة الرباط، ندّدوا فيها بما سمّوه "تبذير أموال طائلة في مهرجان غنائيّ من خلال استدعاء مطربين بتكلفة مالية مرتفعة، بينما نحن نطلب الوظائف دون جدوى".

وصدحت حناجر الشباب العاطلين من العمل أمام مقرّ البرلمان المغربي بشعارات: "فلوس الشعب فين مشات، كيفاش غادي تعيش يا فقير، وموازين بالملايير"، بمعنى "أين صُرفت أموال الشعب، وكيف يمكن للفقير العيش بكرامة بينما مهرجان "موازين" يكلف ملايين  الدراهم".

إلى جانب هؤلاء، ظهرت أصوات "محتشمة" تعارض تنظيم هذا المهرجان الغنائي لأسباب "أخلاقية"، إذ أنشأ ناشطون صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بإلغاء الدورات المقبلة من "موازين"، اعتراضاً على ما وصفوه بـ"المشاهد الجنسية" التي تضمّنتها حفلات بعض المغنين الدوليين.

وانتقد ناشطون قبول المهرجان استضافة مغنّين "يخدشون الحياء بحركاتهم المليئة بالإيحاءات الخليعة". وأعطوا مثالاً الحفل الذي أحيته فرقة "جايسون ديرولو"، وحفل المغنّي الأميركي نيو، حيث ظهرت راقصات قمن بحركات جسدية وجنسية إزاء المغنّي.

رغم هذه الأصوات فإنّ النقاش يبقى ضعيفاً مقارنة بدورات سابقة كانت تبلغ المعارضة فيها مستويات حادّة، وصلت أحياناً إلى حد مناقشة شؤون المهرجان في البرلمان المغربي.

عبد العزيز، القيادي في حزب "العدالة والتنمية"، الذي كان أشدّ المعارضين شراسة لتنظيم "موازين"، قبل أن يدخل تجربة الحكومة، يفسّر خفوت الأصوات المعارضة لهذا المهرجان الغنائي بـ"انشغال الحزب بموقعه الجديد في السلطة وتسيير الشأن العام، بخلاف السنوات الماضية".

في المقابل أكّد الناشط المدني، مراد بو عزّة، أنّ خفوت معارضة "موازين" يبدو "منطقياً، لأنّ الجهات التي كانت تعارض المهرجان مدفوعة أساساً بخلفيات سياسية"، مشيراً إلى أنّه "بتحقّق أهداف المعارضين، وهو الوصول إلى السلطة، انتفت دواعي معارضة مهرجان فرض نفسه داخل البلاد وخارجها".

المساهمون