منذ 1981، يُواصل "مهرجان بوقرنين الدولي"، في شمال شرق تونس، حضوره في المشهد الثقافي المحلّي كلّ صيف، مزاوجاً في فعالياته، التي تستمّر على مدى أكثر من شهر، بين المسرح والموسيقى.
فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من المهرجان تنطلق غداً السبت وتستمرُّ حتى الخامس والعشرين من آب/ أغسطس المقبل، بعرض موسيقي يحمل عنوان "زبرجد" لفرقة عبد الكريم الباسطي، بمشاركة الفنان نور الدين الباجي.
في الموسيقى أيضاً، يقدم البرنامج عرضاً لفرقة باليه وفن شعبي روسية، إلى جانب عددٍ من الفنانين المحلّيين؛ من بينهم: سمير لوصيف ونزيهة كراولي، إلى جانب فرق موسيقية؛ مثل "سلاطين الطرب"، ومجموعة "مقامات"، ويقدّم سامي اللجمي عرضه الصوفي "الزيارة". كما يخصّص المهرجان حفلات في موسيقى الراب.
من العروض المسرحية المبرمجة في التظاهرة: "العفشة مون آمور" لـ وجيهة الجندوبي، و"بلاتو" لـ غازي الزغباني من إنتاج "المسرح الوطني التونسي"، و"ليلة على دليلة" لـ الأمين النهدي.
خلال ندوة صحافية عقدها في تونس العاصمة مؤخّراً لتقديم برنامج الدورة الحالية، قال مدير المهرجان الطاهر المخ إن "البرنامج قابل للتحيين والإثراء ببعض العروض المدعّمة من قبل وزارة الثقافة"، مشيراً إلى أن المنظّمين تلقّوا وعوداً بهذا الشأن.
ولم يكُن خافياً أن التظاهرة تُعاني، ككثير من المهرجانات الأخرى، من شحّ التمويل، حيثُ أشار المتحدّث إلى أن المهرجان يعاني من أعباء الديون من دون أن يكشف عن حجمها، مضيفاً أن الأخير "لا يملك أهدافاً ربحية، بل غايته نشر الثقافة وتمكين الجماهير من الاطلاع على العروض المسرحية والموسيقية".
وفي هذا السياق، اعترف المخ بحاجة التظاهرة إلى "نقلة نوعية تمكّنه من العودة إلى مستواه المعهود"، داعياً السلطات إلى "ردّ الاعتبار إلى هذا الصرح الثقافي الكبير".