"مهرجان الفيلم الأمازيغي": محاولة أولى

06 نوفمبر 2015
(لقطة من "الطريق إلى كابول")
+ الخط -

تحت شعار "الأمازيغية.. ملتقى الثقافات"، تنطلق اليوم فعاليات الدورة الأولى من "مهرجان الدار البيضاء الدولي للفيلم الأمازيغي"، وتستمرّ حتّى العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي.

في حديث إلى "العربي الجديد"، يقول مدير المهرجان، خالد بويشو، إن التظاهرة الجديدة التي ينظّمها "فضاء تافوكت (الشمس) للإبداع" رأت النور "بعد مخاض استمر أكثر من ثلاث سنوات، ويتوخّى تقديم إضافة نوعية إلى المشهد السينمائي المغربي، وليس مجرّد زيادة رقم في قائمة المهرجانات المنظّمة في البلاد".

لا يُخفي بويشو تطّلع المهرجان إلى "أن يكون حدثاً ثقافياً سنوياً، يساهم في المشترك المبني على أسس التعدّدية الثقافية".

لن تعرف فعاليات الدورة الأولى أية مسابقة للأعمال المشاركة، وسيقتصر الأمر على عرض أفلام قصيرة وطويلة ووثائقية من المغرب وخارجه، تقارب 55 فيلماً.

من الأفلام التي تُعرض في التظاهرة السينمائية: "الطريق إلى كابول" لـ إبراهيم شاكيري و"سلام ديميتان" لـ محمد أمين بنعمراوي و"فينك آليام" (أين أنت أيتها الأيام)، لـ إدريس شويكة من المغرب، و"صامدون" للمخرجَين التونسيين مروان الطرابلسي وعربية عباسي ووثائقي "حدث بعد 7000 عام"، الذي أُنتج بشراكة عراقية سويدية.

يوضّح بويشو بأن المهرجان يستضيف أفلاماً سينمائية من العراق والجزائر وتونس ومصر وبلجيكا وفرنسا وهولندا والسويد وبريطانيا وألبانيا، وهو ما سيخلق فرصاً للّقاء الإيجابي بين مختلف الفاعلين السينمائيين، وفق تعبيره.

يضيف بويشو: "نأمل أن نخرج من الدورة الأولى بتصوّر عام عن الشكل الأمثل للمهرجان، ونطمح أن نتدرّج من دورة إلى أخرى في تحقيق كل تصوّراتنا على أرض الواقع".

يعد بويشو بتقديم "فرجة لمختلف الفئات العمرية والمجتمعية"، من خلال برنامج المهرجان الذي تُقام عروضه في ثماني فضاءات في الدار البيضاء. يضيف: "سنعمل على تقريب جمهور المدينة من السينما العالمية بمختلف تنوّعاتها، والتجارب الأمازيغية في شمال أفريقيا، مع إثارة النقاش حول خصوصياتها وجديدها ومدى تطوّرها، مع صانعي الأفلام".

ردّاً على سؤال حول واقع ومستقبل السينما والفيلم الأمازيغيَّين، يقول بويشو إن "السينما الأمازيغية قطعت أشواطاً منذ نهاية الثمانينيات. هناك أكثر من 5000 فيلم. فهذا القطاع مربحٌ للدولة وللفنانين ولشركات الإنتاج المتخصّصة في الدراما الأمازيغية، رغم إكراهات القرصنة وعدم جدية المسؤولين في محاربتها".

إلى جانب عرض الأفلام طيلة أيام المهرجان، تُنظّم ثلاث ندوات؛ الأولى حول "دور السينما في التوثيق وفي مبادرة الإنصاف والمصالحة"، والثانية تخصّ "الكتاب الأبيض حول السينما المغربية.. أيّ أفق للتنزيل؟" والثالثة بعنوان "الغرف المهنية السينمائية".

إضافة إلى ذلك، ينظّم المهرجان "ليلة وفاء" للفنانين الأمازيغيّين الراحلَين: المخرج والمنتج محمد مرنيش والمخرج والممثّل عبد الله أوزاد والفنان حسن أنضام، "تقديراً لدورهم في المساهمة في تأسيس التجارب الأولى للفيلم الأمازيغي إنتاجاً وإخراجاً، واعترافاً بما أسدوه للثقافة الأمازيغية على مدى أكثر من ربع قرن".


اقرأ أيضاً: حورية عايشي: سيّدة الأوراس

المساهمون