"منسقو الاستجابة" يستنكر ترويج النظام وروسيا لعمليات عسكرية في إدلب

24 يوليو 2020
تسببت العمليات العسكرية المتلاحقة بنزوح قرابة مليوني إنسان (أنس الدياب/فرانس برس)
+ الخط -

استنكر فريق "منسقو استجابة سورية" في بيان، اليوم الجمعة، تصريحات النظام السوري وروسيا التي تروج لتجدد العمليات العسكرية في منطقة شمال غربي سورية، بالتزامن مع إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية، التي يسعى النظام من خلالها للسيطرة على مساحات جديدة وخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 5 مارس/آذار الماضي.

وأدان البيان التصريحات العدائية المستمرة من قبل النظام وروسيا التي تتحدث عن إطلاق عمليات عسكرية جديدة في المنطقة. كما أكد الفريق أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة، مطالباً بمنع تكرار العمليات العسكرية من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة، وخاصة أن المخيمات التي تعد النقطة الأولى لاستقبال النازحين باتت غير قادرة على استقبال المزيد.

وأوضح البيان أنّ آلاف النازحين من مناطق ريفي إدلب وحلب غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة النظام السوري على قراهم وبلداتهم، إضافة لاستمرار الخروقات لوقف إطلاق النار بشكل يومي، الأمر الذي يمنع أبناء تلك المناطق من العودة إليها.

وأضاف أنّ الجانب الروسي حتى الوقت الحالي لم يبد أي نوع من الالتزام بتنفيذ فعلي لوقف إطلاق النار في المنطقة، مشيراً إلى أن الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين ما زالت مستمرة، وأن روسيا تدعم الخروقات التي يرتكبها النظام أيضاً.

وأكّد البيان أنّ الفريق رصد مخاوف كبيرة لدى المدنيين العائدين في بعض المناطق من عودة العمليات العسكرية وعدم قدرتهم على تحمّل كلفة النزوح من جديد. وطالب البيان المجتمع الدولي باتخاذ تدابير لمنع روسيا من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري.

كما طالب أيضاً وسائل الإعلام المحلية والدولية بإظهار الواقع الحالي للمدنيين في محافظة إدلب، والمساهمة بإيقاف الحملات والتصريحات الإعلامية التي تقوم بها روسيا والنظام لزرع الخوف لدى سكان المناطق المحررة شمال غربي سورية.

وكانت مصادر محلية قد أكدت، لـ"العربي الجديد"، أنّ مدفعية قوات النظام ومليشيات إيران قصفت بشدة، فجر اليوم الجمعة، قرية بينين بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، بعد اشتباكات ليلية خلال محاولة تسلل لقوات النظام صدتها الفصائل في المنطقة. كما طاول القصف محيط كفرعويد وفليفل وسان والرويحة ودير سنبل بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، والزيارة والمشيك بسهل الغاب شمال غربي حماة.

وتسببت العمليات العسكرية مؤخراً بتجدد حركة النزوح من منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حيث وصلت عوائل نازحة من المنطقة إلى محيط بلدة حربنوش في ريف إدلب الشمالي.

ونفّذت قوات النظام السوري، بدعم روسي وإيراني، خمس عمليات عسكرية منذ أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018، وتسببت الحملة الأولى التي بدأت مطلع الشهر ذاته بنزوح نحو 37 ألف شخص، بينما تسببت الحملة الثانية التي أطلقت في ديسمبر/ كانون الأول 2018 بنزوح 41 ألف شخص.

وقارب عدد النازحين، خلال العملة العسكرية الثالثة في فبراير/ شباط 2019، نحو مليون شخص، ونزح نحو 400 ألف شخص بعد بدء النظام وروسيا بالحملة العسكرية الرابعة التي بدأت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

أما الحملة الأخيرة والتي بدأت في يناير/ كانون الثاني 2020، والتي انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا في 5 مارس/آذار 2020؛ فقد وصل عدد النازحين جراءها إلى قرابة 300 ألف شخص.

المساهمون