يعدّ "معرض كوزموسكوف الدولي للفن المعاصر" الذي انطلقت فعاليات دورته السادسة في موسكو مساء الخميس الماضي، من بين أكبر التظاهرات الفنية التي تحتضنها روسيا حيث شهد هذا العام مشاركة أكثر من 200 فنان وسبعين صالة عرض حول العالم.
ضمن برنامج "عام الثقافة قطر – روسيا 2018"، افتتح في "كوزموسكوف" معرض جماعي يضمّ ثلاثين عملاً لاثني عشر فناناً قطرياً هم يوسف أحمد وفرج دهام ومحمد العتيق وعلي حسن وأمل العاثم وعايشة السويدي وبثينة المفتاح وهناء السعدي وغادة الخاطر ومريم المحميد ونور أبو عيسى وصفية المرية.
يذهب يوسف أحمد إلى إدخال الحروفيات في لوحته التي تتكئ على أشكال هندسية، كما يتناول البيئة التقليدية في رصده للأحياء والبيوت القديمة، والأزياء والرقصات الشعبية، ويحضر أيضاً فرج دهام من خلال أعماله الكبيرة الدائرية السوداء التي يصنعها عادةً من عدّة مواد بينها مشتقات النفط والطلاء والأكريليك.
تتنوّع تجربة محمد العتيق بين الرسم والكولاج على قماش بأحجام وقياسات مختلفة، يستعمل فيها تقنيات متنوّعة من ضمنها الأكريليك والخامات المهملة صغيرة الحجم كالأقفال ومشابك الشعر والمسامير، بينما يعرض علي حسن حروفية ثلاثية الأبعاد، حيث تتناول أعماله الخط العربي من الناحبة الجمالية البحتة.
تستند أعمال أمل العاثم إلى خلفية أكاديمية تحكم عمل العاثم في توظيفها عناصر مستمدة من التصميم الداخلي وتصميم الأزياء والنسيج والعمارة، ضمن تجريدية تعبيرية تصوّر حركة البشر في مشهدية دراماتيكية تعتمد الغنى اللوني الذي يعكس بحثاً دائماً عن التوازن في مواجهة التساؤلات الوجودية الكبرى.
أما أعمال بثينة المفتاح فتتمحور حول الطباعة الفنية والتيبوغرافي والرسم، ثم انتقلت بعدها إلى التجهيز باستخدام وسائط متعددة بغرض تقديم تجارب من الماضي ضمن سياقات معاصرة، وغالباً ما تلجأ إلى شخوص وحكايات تراثية تعيد قراءتها أو محاكاتها في مشاريعها الفنية.
من جهتها، تستقصي هناء السعدي العلاقة بين الكيان الشخصي والمجتمع، مع تركيز على المجالات والمفاهيم النمطية التي تقوم عليها الأدوار الجندرية، بينما تواصل غادة الخاطر تقديم هذه رسوماتها السياسية الساخرة، إذ تتناول مضامينها الفنية حرية التعبير والأخبار المفبركة والتزوير الإعلامي بأشكاله المختلفة.