"متحف النسيج" المصري يحتفل بمرور 9 أعوام على افتتاحه

13 فبراير 2019
يضم المتحف قطعاً من عصور مختلفة (فيسبوك)
+ الخط -
يحتفل متحف النسيج المصري، اليوم وغداً، بمرور 9 أعوام على افتتاحه، حيث يقام اليوم احتفال فني يضم عدداً من الفقرات، مثل عروض التنورة وفرق مواهب الأطفال والبلياتشو على مسرح بيت الشاعر أمام المتحف، كما يقيم غداً، الخميس، ندوة علمية بعنوان "النسيج المصري عبر العصور" بالتعاون مع كلية الآثار في جامعة سوهاج ومعهد الدراسات العليا للبردى والنقوش وفنون الترميم بجامعة عين شمس. ويقام على هامش الندوة معرض مخفض متخصص لبيع كتب الآثار.

وكان متحف النسيج المصري قد افتتح سنة 2010، ليضم مجموعة كبيرة من النسيج الأثري الذي ينتمي لعصور قديمة، تبلغ حوالي 250 قطعة و15 سجادة، وبعض الأدوات القديمة المستخدمة في تلك الصناعة، كالأنوال والمسلّات، وتعود أقدم المقتنيات إلى حوالي 3500 سنة، وهو أول متحف من نوعه في الشرق الأوسط، والثالث عالمياً.

ويقع المتحف في شارع المعز لدين الله الفاطمي، ويحتل "سبيل محمد علي باشا"، وهو مبنى أثري خيري يعود تاريخه لسنة 1828، حيث أنشأه الوالي محمد علي باشا على روح ولده إسماعيل باشا، الذي توفي بالسودان في 1822، وهو تحفة معمارية متعددة الزخارف والتفاصيل. والسبيل مكوّن من طابقين يضمان بهما عدة غرف. يضم الطابق العلوي سبع قاعات، أمّا الطابق الأرضي فيضم أربع. وأصل السبيل عبارة عن صالة مستطيلة تفتح على غرفة للتسبيل ذات واجهة رخامية مستديرة تشتمل على أربعة شبابيك تسبيل، ويحتوي على حوض رخامي بيضاوي الشكل، ويتوسط أعلى كل شباك عقد يحوي شعار الدولة العثمانية: "هلال تتوسطه نجمة".

تضم غرف المتحف مقتنيات تبرز تاريخ صناعة النسيج منذ عهد الفراعنة، الذين اشتهروا بصناعة المنسوجات الكتانية المميزة. إضافة إلى منسوجات أخرى متنوعة تنتمي للعصر اليوناني والعصر الروماني، ومجموعة مميزة من النسيج القبطي، ثم العصور الإسلامية، كالأموي والعباسي والطولوني والأيوبي والعثماني والمملوكي والإيراني الصفوي والعراقي واليمني وكسوة الكعبة المشرفة. حيث تكشف المقتنيات عن السمات الفنية لكل عصر والتي انعكست على أنسجته من تطريز وألوان وتقنيات.

وقد جُلبت مقتنيات المتحف من أماكن شتى، حيث تم العثور على العديد منها عن طريق الاكتشافات الأثرية، مثل حفائر الفسطاط ومخازن الأقصر والبر الغربي، وبعضها جاء من المتاحف الإسلامية والقبطية، ومن القصور القديمة، مثل قصر الجوهرة. والمتحف مزود بأحدث واجهات العرض ووسائل التأمين والإضاءة المناسبة لطبيعة المقتنيات النادرة.

دلالات
المساهمون