"ليالي الحلمية" 6.. حينما تتفوق الشارة على العمل

23 يونيو 2016
يكتفون فقط بسماع شارة المقدمة للعمل(العربي الجديد)
+ الخط -
منذ الإعلان عن الجزء السادس من مسلسل "ليالي الحلمية"، هاجم كثيرون الفكرة، واعتبروها نهشاً في التراث، وتحطيماً لذكريات ملحمة درامية، ارتبط الجمهور العربي كله بها، بفضل صانعَيها الراحلَين، الكاتب أسامة أنور عكاشة، والمخرج إسماعيل عبد الحافظ.


ومع بداية عرض المسلسل في شهر رمضان، ازداد الهجوم عليه، واتهم بأنه بعيد تماماً عن روح الأجزاء الخمسة للحلمية، حتى إن الكثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، علقوا على أحداثه قائلين: "حلميتهم غير حلميتنا"، مؤكدين أنهم يكتفون فقط بسماع شارة المقدمة للعمل، ثم يغيرون المحطة، حيث إنها شارة الأجزاء الخمسة الماضية، والتي غناها المطرب محمد الحلو.

الناقدة ماجدة خير الله، قالت في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد": "إن العمل هو الأسوأ هذا العام، لأنه لا مبرر في الأساس لصناعته"، موضحة أن أي جزء جديد، لا بد وأن يكون امتداداً للأجزاء الماضية، وإلا فالأفضل صناعة عمل جديد تماماً، مشيرة إلى أن صناع الأجزاء الخمسة الماضية، سبق وأن قدموا فيها كل الأحداث".

وعلّقت خير الله، "أنها فوجئت بظهور بعض الممثلين في الجزء السادس، وكانت أعمارهم تزيد عن السبعين عاماً في الأجزاء الخمسة، بشكل أصغر، رغم أن العمل انتهى منذ 21 عاماً، ومن المفترض أنهم توفوا..وبدل ذلك يجددون شبابهم بالزواج في الجزء الجديد، فأين المصداقية والتسلسل الدرامي إذن؟!".

من ناحيته قال الناقد نادر عدلي في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن الجزء الجديد من "ليالي الحلمية" بات باهتاً، يفتقد لكل عناصر الجذب والإبهار، فالتمثيل ليس به روح، والأحداث تفتقد تماماً للعنصر الخيالي والجمالي، فالعمل في مجمله لم يكن له أي داعٍ على الإطلاق، مشيراً إلى أن الكثيرين يشيدون بالشارة فقط، لأنها الوحيدة التي لم تتغير في العمل.

ويؤدي بطولة المسلسل كل من صفية العمري، إلهام شاهين، حنان شوقي، هشام سليم، درة زروق، وعدد كبير من الفنانين، وكتب قصة هذا الجزء المؤلفان أيمن بهجت قمر، وعمرو محمود ياسين، وأخرجه مجدي أبو عميرة.



المساهمون