تحت شعار "في لقاء مع حكم العالم: طريق التصوف من المغرب في اتجاه الهند"، افتتحت التظاهرة بحفل جمع الفنانة البنغالية فريدة بارفين (1954) التي تؤدّي مقطوعات من تراث بلادها، مع "مجموعة المديح والسماع" بقيادة عبد الله الوزاني من المغرب، وأعقبته مائدة مستديرة بعنوان "التصوف والنموذج الأندلسي".
تحتفي الدورة الحالية بالشاعر الأندلسي أبو الحسن الششتري (1212 – 1269) بوصفه صاحب مدرسة تمزج الزجل بأغاني المتصوّفة، وكان قد رحل من إسبانيا بعد أن غنّى في معظم حواضرها، وطاف بلدان المغرب العربي وصولاً إلى مصر، حيث أقام فيها حتى رحل في دمياط، ولذلك تشتهر أشعاره في المشرق كما في المغرب العربي.
تنظّم الحفلات في حديقة "جنان السبيل" الأثرية في مدينة فاس (200 كلمة شمال العاصمة)، حيث تحضر "مجموعة الفردوس" من إسبانيا، و"فرقة الموسيقى الصوفية" من أفغانستان، و"الطريقة" الريسونية" من المغرب، إضافة إلى أمسيات عدّة ترافقها الموسيقى تشارك فيها الشاعرات كاتيـا ليجـري من فرنسا، وشـيفا بـراكاش وبافانـا كانـدالي من الهند.
كما تنظّم ندوات عديدة؛ من بينها: "الثقافـة الصوفيـة كفـن للعيـش"، و"الرومـي والعطـار وابـن عـربي :الجـذور الروحيـة للحضـارة الإسلامية"، و"تأويل القرآن بالإشارة"، و"التصوف والفن والشعر"، و"الثقافات الصوفية في آسيا الوسطى"، و"زمن المغول: التصوف في الهند"، و"التصوف والباكتي"، و"هل يمكننا تدريس التصوف كثقافة في عصرنا الحالي؟"، و"الرومي أو دين المحبة: شعرية الترقي الروحي".
يستقطب المهرجان عشرات الباحثين والفنانين، منهم: الإيرانية الفرنسية ليلى أنفار، والياباني السويسري سيتسـوكو كلوسوفسكا، وبلال الشابي من تونس، ورودريك غريسون من كندا، والفيلسوف إدغار موران وإريك جوفروا من فرنسا، وموسى يلديز من تركيا، وسلاماتو سو من النيجر، وإبراهيم سي سافان من ساحل العاج، ورودولف دوليب من ألمانيا، وأندور هارفي من بريطانيا، وخالد محمد عبده من مصر، وثريا إقبال وإدريس العلوي المدغري من المغرب.