"ديدبول": نكات الرجل الخارق

10 مارس 2016
(لقطة من العمل)
+ الخط -

بينما ينتظر الجمهور يوم 25 آذار/مارس الجاري؛ موعد العرض الأول لفيلم Batman v Superman: Dawn of Justice، الذي يجمع بين البطلين الخارقين الشعبيين، إلى جانب المرأة الخارقة Wonder Woman، يتصدّر فيلم "ديدبول"، لمخرجه تيم ميلر، صندوق مبيعات هوليوود.

رجلٌ خارقٌ آخر جديد يحلّ على الشاشة الكبيرة، لكنه مختلفٌ عن سابقيه؛ فهو لا يعتبر نفسه بطلاً، وليس مضادّاً للشرّ بالطريقة التي يظهر فيها الأبطال الخارقون عادةً، كما أنّه بذيء اللسان، وصاحب نكتة.

"ديدبول"، أو وايد ويلسون (أداء: ريان رينولدز)، هو شخصيّة ظهرت في المجلّات المصوّرة عام 1991، أنجزها الرسام روب ليفلد لمطبوعات "مارفل" المعروفة بإصدارها قصصاً مصوّرة حول الأبطال الخارقين. ذهب "ديدبول" متجوّلاً في صفحات المجلّة، ليلتقي شخصيّات "إكس مِن"، لكنه كان يحارب ضدّهم، إلى أن تحوّل إلى شخصية سينمائية، حارب فيها اثنان من شخصيات "إكس مِن" إلى جانبه.

يعمل ويلسون في المهمّات الخاصّة، كقاتل مأجور، من دون أن يزعم أيّ بطولة في ذلك. يُصاب بمرض السرطان، فيقرّر الرحيل عن حبيبته، ثمّ يلتقي بشخص يعرض عليه أن يخضع إلى عمليّة لن تُشفيه من المرض وحسب، وإنّما ستجعل منه رجلاً خارقاً وخالداً، لا يموت.

يزعم ذلك الشخص أن هذا برنامج حكومي تجريبي. في البداية، يرفض ويلسون، لكنه يستسلم للفكرة بعد أن اشتدّ عليه المرض، فيذهب. هناك، يتلقّفه أجاكس (أدّى دوره إد سكرين)؛ ويخبره أنّه ليس في برنامج حكومي، وإنّما مركز خاصّ يجري التجارب على البشر، ويحوّلهم إلى عبيد. في هذا إشارة إلى ما تُجريه بعض المؤسّسات الطبيّة الفاسدة على البشر، بهدف الاتجار بهم لاحقاً.

يُجري أجاكس عمليّة، بدت كأنّها جلسات تعذيب قاسية، يصبح من خلالها ويلسون رجلاً خارقاً، لكنّه يتشوّه بالكامل. هكذا، يقرّر الانتقام لاستعادة ملامحه الحقيقية، ويمضي بحثاً عن أجاكس، فيبتكر شخصيّته الثانية، "ديدبول"، مرتدياً زيّاً يذكّر بزيّ "سبايدرمان"، مع سيفين على ظهره، كما مقاتلي النينجا.

هنا، تبدأ مغامرة ويلسون في البحث عن أجاكس لقتله، فيواجه عقبات المطاردة التي كانت أشبه بسلسلة نكات مُضحكة جاءت في سياق حوار شيّق وغير متوقّع، أنجزه كل من ريت ريز وبول ويرنك؛ ثنائيّ عُرف بكتابة الأعمال الكوميدية التي تأتي في سياق أكشن وأجواء غرائبية، مثل عمل "زومبي لاند" (2009).

إلى جانب الحوار الشيّق، كان تصوير العمل لافتاً، فطريقة عرض القتال الذي دار فيه، وانقلاب السيارات والقفز من الأماكن الشاهقة، لم تكن بسيطة؛ إذ اهتمّ المُخرج بزوايا التقاط هذه المشاهد العنيفة التي قد تجلب التوتّر للمتفرّج في الوقت نفسه الذي يستمع فيه إلى حوارٍ مضحك، فيحار بين القلق من تلقّي بطل العمل رصاصة أثناء انقلاب السيارة به، والضحك حين يتذكّر "ديدبول" في هذه اللحظة أنّه نسي الغاز مفتوحاً قبل أن يغادر البيت.


اقرأ أيضاً: أليخاندرو إيناريتو.. ماذا عن الحكاية؟

دلالات
المساهمون