محمود الحاج.. تفكيك آليات الهيمنة في غزّة

30 يوليو 2024
من المعرض
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- افتتح معرض "تشريح السيطرة" للفنان الفلسطيني محمود الحاج في "غاليري زاوية" برام الله، حيث يعيد بناء أرشيف العنف الإسرائيلي باستخدام صور أرشيفية وخرائط جوجل وأشرطة الأدوية الفارغة.
- يعتمد الحاج على تشريح الصور المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان والعنف الاستعماري، ويعيد بنائها رقمياً لخلق مشهد بصري جديد مفتوح لتفسيرات متنوعة.
- يشتمل المعرض على مشاريع مثل "عنف على مدار الساعة" و"402 من الرمادي"، ويستخدم وسائط رقمية متعددة لإظهار براعة ودقة في توظيف الأرشيف الرقمي.

افتتح عند السابعة من مساء اليوم الثلاثاء، في "غاليري زاوية" بمدينة رام الله، معرض الفنان الفلسطيني محمود الحاج، تحت عنوان تشريح السيطرة"، والذي يشكّل امتداداً لمعارضه السابقة في تفكيك أرشيف العنف الذي راكمه الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة بناء أجزاء منه.

المعرض الذي تقيّمه رنا عناني، يُقام بعد نحو عشرة أشهر من استمرار حرب الإبادة على قطاع غزّة، يمثّل رمزية خاصة بالنسبة لفنان وُلد وعاش في القطاع، ويعمل على إخضاع الصور الأرشيفيّة التي جمعها من الإنترنت، بالإضافة لما تقدّمه "خرائط جوجل" من صور لفلسطين، ولقطات الاستطلاع الجوي، وأشرطة الأدوية الفارغة، لعمليّة معالجة رقميّة شديدة.

في سعيه لتشكّيل مشهد بصري مغاير، يبيّن الحاج أنه اعتمد على تشريح الصور ذات الجودة المنخفضة المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان والعنف والاستراتيجيات الاستعمارية بصرياً ومفاهيمياً، ثم إعادة بنائها من خلال عملية رقمية مكثفة، مما يضمن إنشاء عمل رقمي جديد يقدم نتائج غير متوقعة، مفتوح لتفسيرات متنوعة.

يعتمد الفنان على تشريح الصور المتعلقة بالعنف والاستراتيجيات الاستعمارية بصرياً ومفاهيمياً

ويشير بيان المنظّمين إلى أن الحاج يستكشف في أعماله الفنية الأساليب والبنى القمعية المستخدمة على مر السنين لإخضاع الفلسطينيين، والتي بلغت ذروتها في الإبادة الجماعية المستمرة والفظائع التي ترتكب في قطاع غزة، حيث تضخم العنف وأدوات السيطرة بشكل يفوق الخيال"، موضحاً أن الفنان يوظف وسائط رقمية متعددة، منها الكولاج والصور الفوتوغرافية والطباعة مستخدماً أسلوباً متفرداً، يظهر براعة ودقة عالية في توظيف الأرشيف الرقمي والتعامل مع التفاصيل.

من المعرض
من المعرض

يشتمل المعرض على مجموعة من المشاريع أنجزها الفنان في الفترة القريبة الماضية، منها: "عنف على مدار الساعة"، و"402 من الرمادي"، و"هش"، معتمداً على صور "تعكس التدفق الجنوني للأحداث العنيفة" من حوله كفنان، فينتقي صوراً "فقدت بريقها في عيون المشاهدين وتلاشت عبر الأبواب الخلفية لمحركات البحث على الإنترنت"، وصوراً "لها تداعيات على نفسه وعلى من هم في محيطه"، يعالجها ويقدمها في سردية فنية معاصرة.

يُذكر أن محمود الحاج ولد عام 1990، وحاز على درجة البكالوريوس في الصحافة، كما عمل مدرساً للفنون التشكيلية منذ عام 2017. قدّم مشاريع عدّة تتنوّع بين التصوير الفوتوغرافي والفن الرقمي والفيديو، كما نفّذ عام 2022 فيلمه التجريبي القصير "الحق في النظر"، وشارك في عدد من المعارض التي أقيمت في إسبانيا وهولندا والولايات المتحدة وفلسطين.

 

المساهمون