"داعش" يفخخ منازل تكريت لمواجهة القوات العراقية


06 مارس 2015
وعد الأميركيون بتقديم أجهزة لكشف المنازل المفخخة (فرانس برس)
+ الخط -

قُتل 8 جنود عراقيين وأصيب 8 آخرون، اليوم الجمعة، في تفجير منزلين مفخخين من قبل تنظيم "داعش" في محافظتي الأنبار (غرب) وصلاح الدين (شمال)، في وقت بدت فيه القوات العراقية والمليشيات المساندة لها أكثر حذراً في تحركاتها خوفاً من الوقوع في مصيدة المنازل والصهاريج المفخخة، التي ينصبها تنظيم "الدولة الإسلامية".

ونقلت وكالة (الأناضول) عن قائد عمليات الأنبار التابعة للجيش، عن قاسم المحمدي، قوله، إن "قوة من الجيش داهمت بعض المنازل في ناحية الكرمة (13 شرق الفلوجة) للبحث عن عناصر تنظيم داعش، إلا أن منزلا مفخخاً انفجر بهم، ما أسفر عن مقتل 5 جنود وإصابة 4 آخرين بجروح حرجة".

كما انفجر منزل مفخخ قرب قوة أمنية مشتركة من الجيش والشرطة كانت تقوم بحملة تفتيش ودهم جنوب قضاء بيجي (40 كم شمال تكريت) ما أدى إلى مقتل 3 جنود وإصابة 4 آخرين بجروح"، وفق مصدر عسكري، فضل عدم الكشف عن هويته.

وبدت القوات الأمنية العراقية والمليشيات المساندة لها، أكثر حذراً، صباح اليوم، في تحركها على أسوار تكريت، بعد وقوعها في مصيدة المنازل والصهاريج المفخخة، التي نصبها تنظيم "الدولة الإسلامية"، حول المدينة لايقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف خصومه.

وقتل وأصيب، ما لا يقل عن 60 عنصراً من القوات المهاجمة، أمس الخميس، بانفجار ثلاثة منازل قيد الإنشاء بمحيط تكريت كانت مفخخة بالكامل بواسطة عبوات ناسفة وغالونات من مادة "التي إن تي"، فضلاً عن صهريج مفخخ دفن تحت الأرض، وأحدث انفجاره دماراً هائلاً في منطقة تواجد تلك القوات.

وأدى ذلك، إلى إيقاف التقدم، وتقديم طلب للقوات الأميركية بتزويد العراقيين ريبورتات آلية لكشف المتفجرات، وأجهزة خاصة تكشف عن بعد تلك الفخاخ. وطلب الأميركيون ثلاثة أيام لتأمين هذه الأجهزة، وفق ما أكد مدير وحدة الهندسة العسكرية بالفرقة العاشرة في الجيش العراقي، العقيد ماجد الموسوي لـ"العربي الجديد".

وأوضح الموسوي أن "استقدام تلك الأجهزة سيقلل الخسائر، وينهي كابوس المنازل التي تنفجر بمجرد دخولها، وتنهار على المقاتلين والصهاريج والأحواض المليئة بالوقود والمتفجرات، والتي تدفن تحت الأرض وتفجر عن بعد من قبل مقاتلي داعش المتحصنين على أسوار المدينة".

وأضاف أن "العشرات من تلك الفخاخ تحيط بالمدينة، فضلاً عن المئات من قدور الطبخ المحشوة بالمتفجرات. ما يدفعنا إلى عدم التحرك حتى تتوفر الأجهزة اللازمة لتفكيكها أو تدميرها عن بعد".


اقرأ أيضاً: العبادي يتجاهل وزير دفاعه في معركة تكريت

 

المساهمون