"داعش" يصلب شاباً بعد إعدامه في ريف حلب

17 أكتوبر 2014
يتقصّد داعش القيام بعمليات الإعدام (صالح ليلى/الأناضول)
+ الخط -

أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أمس الخميس، شاباً يبلغ من العمر 17 عاماً في مدينة الباب بريف حلب، بتهمة تصوير مقرّاته في المدينة.

وأظهرت صورة تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي جثة الشاب المصلوب وعلى كتفيه عُلّقت ورقة كُتب عليها، اسمه: عبد الله البوشي، وجرمه: "تصوير مقرات الدولة، مقابل مبلغ 223 دولاراً على كل فيديو". والحُكم عليه: "بالقتل والصلب لمدة ثلاثة أيام".

وأفاد الناشط الإعلامي من مدينة الباب، مجد الشام، لـ"العربي الجديد"، أنّ "داعش اعتقل الشاب البوشي منذ ثلاثة أشهر، حينما كان يصوّر بكاميرا موبايله غارات طيران النظام على مقرّات التنظيم في المدينة، وأعدمه أمس، قرب ساحة المنشية رمياً بالرصاص، ليصلبه بعدها على مرأى حشد من الناس".

وأوضح أنه "لا يمرّ أسبوع من دون أن يقوم داعش بإعدام أشخاص في مدينة الباب، بتهم متباينة يخترعها، وغالباً ما تكون طريقة الإعدام رمياً بالرصاص، ويتبعها في بعض الأحيان تقطيع لأطراف المعدوم بالساطور".

ويسيطر عناصر "داعش" على مدينة الباب في ريف حلب الشمالي منذ نحو تسعة شهور، ويفرضون قوانينهم الخاصة على أهاليها، الذين يتجاوز عددهم الـ200 ألف، ويُعاقب من يخالف تلك القوانين بعقوبات تتدرّج بين السجن والإعدام.

بدوره، قال مصدر محلي رفض الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد"، إنّ "داعش يتقصّد القيام بعمليات الإعدام وسط أهمّ ساحات المدن التي يفرض سيطرته عليها وعقب أوقات الصلاة، حتى تحظى بحضور كبير من الناس، كما يضع الأطفال في الصفوف الأولى من المتفرجين حتى تترسّخ رسالته في عقولهم".