"داعش" تضلل التحالف في العالم الافتراضي

05 أكتوبر 2014
يتخوّف المقاتلون أن تكشف التغريدات عن مواقعهم (GETTY)
+ الخط -

يقول المراقبون والشهود الدوليون إن الجهاديين، بعدما أظهروا وجوداً عدوانياً كبيراً على وسائل الإعلام الاجتماعية كان جزءاً من حملتهم الإعلامية أو البروباغندا، يبدو أن الخوف قد تملكهم أخيرا، وأصبحوا أكثر حذراً لتجنب تعرّضهم للمتابعة والتعقب عبر الاتصال الإلكتروني والواقعي.
ويقول مراسلو صحيفة "ديلي ميل"، دان بلوم وجون هول وداميان غايل، في مقال نشر على موقعها، إن هذه الإجراءات بدأت من قبل داعش، بعدما أقدمت الطائرات الحربية البريطانية على ضرب أحد أهداف الدولة الإسلامية في العراق، وامتدّت المطالبة بأن تمتد الضربات إلى معاقل الجماعة داخل سورية.
يقول تشارلز ليستر، وهو زميل زائر في مركز بروكنغز قطر، "من الواضح أن داعش قد فرضت حظراً كاملاً لمجموعة وسائل الإعلام الاجتماعية مع التعتيم الإلكتروني على مقاتليها".
وأرسلت قيادة داعش رسالة، لمنع المتشددين من التقاط أي صور أثناء المعركة، وعممتها على تويتر، في أعقاب إجازة البرلمان البريطاني بغالبية ساحقة قراره بالانضمام إلى الولايات المتحدة في شن غارات جوية على مواقع داعش.
وربما كانت هناك خشية، على ما يبدو، من أن تكشف الصور والتغريدات عن مواقع المقاتلين، إن استعانت الاستخبارات الغربية بتقنيتها المتقدمة في هذا المجال.
وفي تصريح لتشارلز ليستر إلى صحيفة "تايمز" قال: "يبدو أن الرسالة حقيقية، واكتسبت صدى قوياً واستجابة صلبة في كل المعسكرات والتجمعات المؤيدة للدولة الإسلامية بعد وقت قصير من نشرها". وأضاف: "إنها فعلاً حقيقية، وفي واقع الأمر هي مسألة رمزية تنبئ عن الضغوط المتنامية التي تعرّضت لها داعش في غضون الأسابيع الأخيرة".
وتشير التقارير الواردة من العراق أيضاً إلى أن داعش اتجهت نحو عملية أكثر انخفاضاً على الأرض، بتحولها نحو استخدام
قوافل من الدراجات النارية بدلاً من السيارات رباعية الدفع التي كانت وسيلتها الأساسية في التنقل، فضلاً عن استخدام الهواتف النقالة في نطاق ضيّق للغاية، كما لجأت إلى رفع أعلامها السوداء على المنازل الخالية من ساكنيها بغرض تضليل الطيران الحربي في حالات الغارات الجوية.

المساهمون