"حزب الله" يطلق معركة جرود عرسال

27 مايو 2015
نصر الله أعلن عن نيّته مهاجمة الجرود (العربي الجديد)
+ الخط -

 

أطلق حزب الله، بشكل أو بآخر، معركة جرود عرسال، عند الحدود الشرقية بين لبنان وسورية، انسجاماً مع ما سبق للأمين العام لـ حزب الله، حسن نصر الله، أن قاله قبل أيام عن وجوب "تطهير جرود عرسال" من المجموعات السورية. بدأت المعارك في هذه المنطقة التي تقع شمالي القلمون الغربي في سورية، الذي يشهد معارك بين الحزب وجيش الفتح (الذي تنضوي تحت لوائه معظم فصائل المعارضة السورية).

وأوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"أنّه قبل يومين "كان بالإمكان سماع أصوات القصف المدفعي في الجرود، إلا أنّه قبل ساعات توقفت هذه الأصوات"، ما يوحي بأنّ التحاماً تم بين الطرفين، الأمر الذي يحول دون استخدام سلاح المدفعية.

وفي هذا السياق، أعلنت قناة "المنار"، التابعة لـ"حزب الله، عن تنفيذ مقاتلي الحزب لعملية عسكرية في جرود بلدة عرسال (على الحدود الشرقية بين لبنان وسورية)، لافتةً إلى أنّ مجموعة من الحزب "كمنت لمجموعة تابعة لجبهة النصرة في منطقة الكسارات في جرود عرسال، واستهدفت رتلاً من الآليات وقتلت عدداً من المسلحين". كما أشارت القناة إلى أنه تم خلال الكمين أيضاً "تدمير غرفة اجتماعات للمسلحين"، الأمر الذي يوحي بأنّ العملية إما هجوم على موقع لمجموعة سورية، أو أنّ غرفة الاجتماعات هي غرفة محمولة.

وأضافت القناة، أنّ هذه العملية، تمّت بعد "رصد نفذته طائرة استطلاع من دون طيار تابعة لحزب الله في المنطقة".

ويذكر أنّ نصر الله، أعلن عن نيّته مهاجمة جرود عرسال في إطار الحملة العسكرية التي ينفذها حزب الله لـ"حماية الحدود اللبنانية من التكفيريين"، بحسب ما قال خلال خطابه الأخير يوم الأحد الماضي، مع إشارة واضحة إلى "مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال التي منها ينطلق الدعم والسلاح والذخائر للمجموعات في الجرود".

ويفتح هذا الموقف باباً عريضاً أمام فتنة مذهبية جديدة على الحدود اللبنانية، لكون عرسال تعدّ حاضنة شعبية للثورة السورية وفيها أكثر من 100 ألف لاجئ سوري، وهي محسوبة بالكامل على المذهب السني في محيط لبناني محسوب ديموغرافياً وسياسياً على "حزب الله".

اقرأ أيضاً: نصر الله يحرض على مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال