في مؤتمر صحافي عقد مساء اليوم في الدوحة، أعلنت "وزارة الثقافة" القطرية، عن أسماء الفائزين بـ"جائزة الدولة لأدب الطفل" في دورتها السابعة، مقسّمين على خمس فئات؛ القصة، ورسوم كتب الأطفال، والدراسات الأدبية، والنصوص المسرحية، وأفلام الكارتون.
وكشف أمين سر الجائزة، فالح بن حسين الهاجري، عن فوز ثمانية مبدعين وباحثين عرب في مجالات الجائزة الخمسة، من أصل 163 متنافساً وصلوا لمرحلة التصفيات النهائية للجائزة؛ 69 نصاً في مجال مسرح الطفل، و81 عملاً في القصة، و13 متنافساً في مجالات الجائزة الأخرى. وأضاف الهاجري أن التباين في تقارير لجان التقييم في بعض الأعمال المختارة، دفع بلجنة الجائزة إلى إرسال الأعمال الحائزة على مراتب عالية إلى لجان ترجيح كفة.
في مجال القصة، فازت القطرية مريم عبد الرحمن النعيمي، عن عملها "الموجة الفضية". وفاز القطري محمد علي عبد الله أبل، في مجال رسوم كتب الأطفال عن عمله "القنفد والجربوع".
أما جائزة الدراسات الأدبية، فتقاسمها كل من ياسين حزكر من المغرب، مع رحمة الله أوريسي من الجزائر، الأمر نفسه الذي حصل في جائزة النص المسرحي، التي ذهبت مناصفة للمصريين، هاني عبد الرحمن عبد المقصود القط عن عمله "العربية الزمنية"، وأحمد عبد العظيم أحمد دسوقي عن عمله "أميرة البستان". وفي مجال أفلام الكرتون، فازت شركة "تون ميمو للرسوم المتحركة"، لصاحبها وسيم عدنان عبد الغني، السوري المقيم في تركيا، عن سلسلة "أفلام حكايا ميمو".
تمحورت ثيمة الدورة السابعة حول موضوع "التسامح وقبول الآخر منطلقين من فلسفة الدين الإسلامي" حسب المنظّمين، وتبلغ قيمة الجائزة (التي انطلقت عام 2008)، حسب راشد البنعلي، نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة، مليون ريال قطري (قرابة 250 ألف دولار أميركي)، موزعة بالتساوي على المجالات الخمسة. وفي حديث لـ"العربي الجديد" قال الهاجري، إن حفل تكريم الفائزين سيكون يوم الأحد القادم، داخل أروقة "معرض الدوحة الدولي للكتاب" الذي تنطلق فعالياته يوم غدٍ الأربعاء.
وأضاف الهاجري أن "المشاركات جاءت من كل أنحاء الوطن العربي، ومن عدد من العرب المقيمين في المهجر، على نحو متزايد يعطي مؤشراً على أن الجائزة باتت تأخذ حيّزاً فنياً وقيمياً في المشهد الإبداعي المتصل بالطفل على مستوى العالم العربي" حسب قوله.
وكانت الجهة المنظمة قد حدّدت جملةً من شروط المشاركة في هذه الدورة؛ منها أن تخاطب الأعمال المرشّحة الفئة العمرية من ثلاثة إلى ثمانية عشر عاماً، وألاّ يكون العمل قد سبق له الحصول على جائزة محلية أو عربية أو عالمية، وألّا يكون قد نُشر من قبل عبر وسيط إعلامي مطبوع أو مرئي، وألا يكون العمل المقدّم في مجال الدراسات الأدبية رسالةً علمية أو بحثاً لنيل درجة علمية.