العام الماضي، انطلق مشروع "بيكاسو المتوسط" الذي يتنبى آلية ثقافية متعددة الأوجه والحقول، ويتواصل حتى نهاية 2019، وخلال هذه الفترة تقام المعارض والمشاريع الثقافية التي تشارك فيها مؤسسات ثقافية ومراكز من بلدان مختلفة، بمبادرة من "متحف بيكاسو الوطني"، بهدف استشكاف علاقة الفنان بالمدن والأمكنة التي ظهرت في لوحاته.
التظاهرة رحلة في أعمال الفنان الإسباني بابلو بيكاسو (1881-1973)، وفي الأماكن التي ألهمته، وقد جرى برمجه أكثر من أربعين معرضاً: سواء كانت استعادية أو منفردة أو جماعية تحاور تجربة بيكاسو، ومنها معارض لأعمال الفنان مع معاصريه من فنانين ارتبطت تجاربهم به بشكل أو بآخر.
اليوم تشهد باريس انطلاقة "بيكاسو والرقص" في "الأوبرا الوطنية"، وهو معرض يضمّ مجموعة من الوثائق النادرة والتي تعرض لأول مرة للعموم في فرنسا، فهي من مقتنيات المكتبة الوطنية الفرنسية.
محتويات المعرض تتطرّق إلى العلاقة بين بيكاسو والرقص، ليس فقط من خلال علاقته وزواجه من راقصة الباليه أولغا خوخلوفا، بل وفي ظهور الرقص في لوحاته وفي علاقته بأماكن الرقص والملاهي.
لا يعرف كثيرون أن بيكاسو عمل عو نفسه في "دار الأوبرا الوطنية" في باريس مع مصمّم الرقصات سيرج ليفار، كما أنه اشتغل على ابتكار وتصميم رقصات إلى جانب كوكتو وسترافينسكي وماسين.
من أهم المعارض التي تقام حالياً، معرض "من سورويا إلى بيكاسو" الذي يقام في "متحف الفنون الجميلة" في مدينة ملقا الإسبانية وبتواصل حتى التاسع من الشهر المقبل، إلى جانب معرض آخر بعنوان "بيكاسو وميرو" يقام في "القصر الملكي" في مالطا.
كما ينظّم معرض في مدينة آرل الفرنسية تحت عنوان "شمس حارة شمس متأخرة" وهو عن فان غوغ وبيكاسو، ويستمر حتى تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، في حين يتواصل معرض "مطبخ بيكاسو" في متحف الفنان في برشلونة حتى نهاية العام.