"بوكيمون غو" في حملة لإنقاذ أطفال سورية

22 يوليو 2016
+ الخط -

أطلقت منظمة "هيومن كير سورية"، ومقرها لندن، أمس الخميس، حملة لإنقاذ أطفال سورية القابعين تحت القصف والمعرضين للقتل في أنحاء البلاد، واستخدمت المنظمة لعبة "بوكيمون غو" في طلب مساعدة الأطفال.

ويظهر في الحملة طفل سوري يجلس وسط أطلال منزل مدمر، وإلى جواره الشخصية الرئيسية في اللعبة "بيكاتشو" باكيا، بينما يقول الطفل السوري: "ابحثوا عني وأنقذوني، أنا في سورية".

وتحولت لعبة "بوكيمون غو" منذ ظهورها إلى ظاهرة في أنحاء العالم، ووسط التحذيرات منها وحظر بعض دول العالم لها، بدأت مؤسسات خيرية وأهلية في الاستفادة منها لتحقيق أهداف تخدم الفئات الفقيرة والمهمشة واللاجئين والنازحين والأطفال المعرضين للخطر.

وفقد مئات الآلاف من الأطفال في سورية، آباءهم وأمهاتهم، بسبب الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمس سنوات، ما جعل منظمات إغاثية وخيرية دولية تتصدى للتدخل في محاولة لإنقاذ الأطفال، وإنقاذ مستقبل البلاد.

ويرعى برنامج "كفالة الأيتام" في منظمة "هيومن كير سورية" مئات الأيتام في أنحاء البلاد، لكنه يعاني من نقص التمويل لتوسيع مظلة الرعاية لتشمل المزيد من الأطفال، وطلبت المنظمة تبرعات في حملة أطلقتها أخيراً، قالت فيها إن "مبلغا متواضعا هو 30 جنيهاً إسترلينياً فقط في الشهر، يمكن أن يوفر للطفل حاجاته الأساسية بما يضمن تأمين الطفل مع أسرة، وتوفير فرصة لحصوله على الرعاية الطبية والتعليم".

وتقوم المنظمة بتمويل برامج تعليمية في صيدا (لبنان) باعتبارها مدينة مكتظة بالنازحين السوريّين، ومعظمهم من النساء والأطفال الذين فروا من الحرب، كما تعمل حالياً على إنشاء مدرسة في أحد مخيمات النازحين على الحدود السورية التركية من أجل أولئك الذين لم يتمكنوا من عبور الحدود.

ودعت الأمم المتحدة، الخميس، الأطراف المتحاربة في سورية إلى الالتزام باتفاقات هدنة محلية مدتها 48 ساعة للسماح بوصول المساعدات إلى شرق حلب والمناطق المحاصرة الأخرى التي ربما يموت فيها المدنيون من الجوع.

وحذر مستشار الشؤون الإنسانية الأممي، يان إيغلاند، مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، من "كارثة إنسانية" في حال استمرار تصعيد القتال وتوقف وصول المساعدات إلى العديد من المناطق.

ويواجه ما بين 200 ألف إلى 300 ألف شخص في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة حالة من العزلة، منذ أدى القتال إلى قطع آخر خطوط الإمداد، طريق الكاستيلو، في السابع من يوليو/تموز.

ولم يحصل الأربعون ألف مدني المحاصرون في مضايا، وهي جزء من اتفاق منهار لوقف إطلاق النار ضم أربع بلدات، على مثل هذه المساعدات منذ 30 إبريل/ نيسان ونفدت الإمدادات الآن.
وشهدت سورية هدوءا نسبيا لمدة شهرين بعدما، بدأ "وقف للإعمال القتالية" في أنحاء البلاد في أواخر فبراير/شباط. لكنه انهار إلى حد بعيد وفشلت الجهود الدبلوماسية الرامية لاستعادة السلام حتى الآن.