وذكّرت النهضة بأنها طالما دعت إلى حكومة وحدة وطنية، يشارك فيها أهم الفاعلين السياسيين والاجتماعيين في الساحة الوطنية، داعية إلى إدارة حوار حول المبادرة، لبلورة تفاصيلها بما يساهم في الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي، ويجنب البلاد "الانتظارية"، ويسمح بالتفرغ لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
وكان القيادي في حركة النهضة، أسامة الصغير، قد قال لـ"العربي الجديد" إن "الحركة كانت من أول الأحزاب التي تحدّثت عن حكومة وحدة وطنية"، مضيفا أن مبادرة رئيس الجمهورية تعتبر "دافعا إيجابيا نحو إيجاد الحلول، ويبقى علينا معرفة تفاصيل هذه المبادرة وأهدافها ومكوناتها ليتبين الموقف النهائي".
وعن اعتبار هذه المبادرة إقرارا ضمنيا بفشل حكومة الحبيب الصيد الحالية وفشل الائتلاف الحاكم في إدارة المرحلة، أوضح الصغير أن "حجم الإصلاحات الملقى على عاتق أي حكومة، يحتاج إلى حكومة وحدة وطنية، يجب أن تتكاتف فيها جميع الجهود لبلورتها ومن ثم تنفيذها، حيث نجحنا في الفترة السابقة على المستوى السياسي من خلال الحوار الوطني، واليوم نحن في حاجة إلى حكومة وحدة وطنية أو إلى ائتلاف أوسع للشروع في الاصلاحات والالتفاف حول الخيارات التي سيقع الاتفاق عليها".