تنطلق أيام مهرجان "المحرس الدولي للفنون التشكيلية" في تونس مساء الأربعاء، 18 من الشهر الجاري وتتواصل حتى نهايته، تحت شعار "الفوتوغرافيا فن شعبي ومستنير" بمشاركة ستين فناناً من 18 بلداً، حيث تتوزع الفعاليات على عدة مواقع في العاصمة وفي مدينة المنتسير.
لا تقتصر التظاهرة على الفن التشكيلي، بل إن البرنامج الغني الذي يتضمن الندوات الثقافية والمعارض الفنية وعروض الشارع والأمسيات الشعرية والحفلات الموسيقية والعروض السينمائية، تجعل منه مهرجاناً شاملاً للفنون المختلفة يولي التفاتاً خاصاً بالفن التشكيلي.
الافتتاح سيكون بعرض كرنفال في الشوارع الرئيسية للمدينة تشارك فيه فرقة "ماجورات قابس" و"طبال قرقنة" و"كورال زهور الياسمين" و"مجموعة بالي".
إلى جانب انطلاق المعارض التشكيلية الرسمية التي تتوزع على "مدينة الثقافة" و"حديقة الفنون" و"قاعة عبد العزيز الرقيق"، تقام ورشات عمل تنتظم طيلة أيام التظاهرة، واحدة متخصصة في التصوير الفوتوغرافي، وأخرى في ترميم الأعمال الفنية، إلى جانب ورش موجهة للمجتمع المحلي من أطفال وهواة في الفنون المختلفة.
من المفارقات التي يمكن التوقف عندها أن تجمع محاضرة واحد فنانين من إيران والسعودية ومصر يتناولون فيها المشترك في الإبداع والفن بين الثقافات الإنسانية، إذ يبدو أن ما تعجز عنه السياسة لا يجد الفن صعوبة في تحقيقه، من ذلك الندوة التي تأتي تحت عنوان "من أجل قيم كوسموبوليتية مبدعة"، ويشارك فيها كل من الفنانين بيرام كوسرو من إيران، وإبراهيم النجار من السعودية، وخالد أبو الذهب من مصر، ومحمد شكير من المغرب، إلى جانب فاتح بن عامر ووسام غرس الله ونجيب الشوك ونادية إدريس من تونس.
تتوسع التجربة هذا العام فتعرض التظاهرة فيلم "الجايدة" للمخرجة سلمى بكار، وتقام أمسيتان شعريتان يحضر فيها كل من شمس الدين باش وشاهين سافي، وتقام أمسية موسيقية في ختام التظاهرة للفنان محمد علي كمون.