أطلقت مؤسسات حقوقية وشعبية فلسطينية، اليوم الإثنين، فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، الذي يوافق يوم 17 أبريل/نيسان الجاري، تحت عنوان قضية الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لتسليط الضوء على معاناتهم، ضمن برنامج وطني في المحافظات الفلسطينية.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، في مؤتمر صحافي عقد برام الله، إن "يوم الأسير لهذا العام سيكون للتضامن مع الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال، وتضاء شعلة إطلاق الفعاليات مساء السبت القادم من بلدة العيزرية شمال شرقي القدس المحتلة بحضور عدد من أهالي أولئك الأطفال، وتمتد الفعاليات حتى نهاية الشهر الجاري، بمشاركة شعبية".
وتتنوع الفعاليات التي أطلقتها المؤسسات الفلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس، بين اجتماعية وثقافية وترفيهية ومسيرات، ومهرجانات.
وأكد قراقع على تصاعد الاعتقالات في الضفة الغربية خاصة منذ بدء الهبة الجماهيرية الحالية، إذ وصلت إلى نحو 5 آلاف اعتقال، تنوعت بين القضايا والاعتقال الإداري والمحاكمات على نشاطات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن 85 في المائة من شهداء الهبة الجماهيرية الحالية تعرضوا للإعدام عن قصد وسبق إصرار وفق قرارات إسرائيلية رسمية.
وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها حالياً نحو 7 آلاف أسير فلسطيني من بينهم، 400 طفل قاصر، و750 معتقلا إداريا (بلا تهمة)، و67 أسيرة من بينهن 16 أسيرة بين طفلة وقاصر، وستة نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني، و700 أسير مريض، و30 أسيرا من الأسرى القدامى الذين اعتقلوا قبل أكثر من 20 عاماً، فيما تواصل عزل 15 أسيرا.
وبلغت الاعتقالات ذروتها خلال انتفاضة القدس العام الماضي، فاعتقل نحو ألفي طفل فلسطيني وقاصر، بعدما كان عدد المعتقلين خلال السنوات الماضية ما بين 700 – 900 اعتقال بحق الأطفال الفلسطينيين.
وطالب قراقع الأمين العام للأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بتخصيص اجتماع لمناقشة أوضاع المعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، وإرسال لجنة تحقيق خاصة للاطلاع على الانتهاكات التي تجري بحق الأسرى، ووضع إسرائيل على "لائحة العار".
كما طالب المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيقات حول الانتهاكات التي تمارسها حكومة الاحتلال المتطرفة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه.
من جهة أخرى، أكد رئيس هيئة الأسرى عيسى قراقع، على تعاون الهيئة مع حركة حماس بقضية الأسرى وإعطائها الأولوية لقدامى الأسرى والقادة والأطفال والنساء في أية صفقات تبادل قادمة مع إسرائيل، وهو ما أكده رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في كلمة له خلال المؤتمر، شدد فيها على عدم إجراء أية صفقات تبادل دون الإفراج عن محرري صفقة وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم.
وأشار فارس إلى أن التحولات الأخطر في قضية الأسرى تتمثل "بمجموعة القوانين العنصرية التي شرعها الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، منها إعدام الأسرى ومضاعفة الأحكام، وكذلك القوانين التي تتعلق بالأطفال، والتي نعتبرها إشارات لحالة انهيار دولة الاحتلال".
ودعا فارس كافة الشباب في العالم للانخراط في حملات مقاطعة إسرائيل لما تشكله من مصدر قلق لها، واستثمار قضية الأسرى في تلك الحملات، مشدداً على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لما له من أثر على الحركة الفلسطينية الأسيرة داخل سجون الاحتلال.
أكد رئيس نادي الأسير أن قضية الأسرى يجب أن تكون حاضرة في أية مفاوضات قادمة، لافتاً إلى أن المفاوضات السابقة توقفت بسبب رفض إسرائيل إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.
رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، أكد على تضافر الجهود الشعبية للمشاركة في فعاليات يوم الأسير الفلسطيني لهذا العام.