إيقاد شعلة الحرية في القدس للأسرى الأطفال

17 ابريل 2016
المناسبة جاءت للتذكير بمعاناة الأسرى الأطفال لدى الاحتلال (Getty)
+ الخط -


أوقدت عدة مؤسسات فلسطينية، مساء اليوم السبت، شعلة الحرية للأسرى لعام 2016، وذلك في بلدة العيزرية شمالي شرق القدس المحتلة، لمناسبة انطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق يوم غدٍ الأحد، والذي خصص هذا العام للتضامن مع الأسرى الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وتم إيقاد شعلة الحرية بحضور عددٍ من الشخصيات والمسؤولين والقيادات الفلسطينية، وبمشاركة عدد من أهالي الأسرى، فيما قدم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، مراسم إضاءة شعلة الحرية للأسرى لعام 2016، والتي أقيمت هذا العام على شرف الأسرى الأطفال، بالتذكير بالطفولة الفلسطينية المسلوبة، والتي تنهشها سياسة البطش الإسرائيلية يومياً على امتداد الخريطة الفلسطينية.

ودعا قراقع في نهاية الفعالية التي تخللتها عدة عروض كشفية وفقرات فنية، الشخصيات السياسية والاعتبارية وذوي كل من الشهيد محمد أبو خضير والأسير الطفل أحمد مناصرة والأسير شادي فراح والأسيرة مرح باكير وعائلة الطفل الأسير جلال شراونة، لإيقاد شعلة الحرية لعام 2016 على أنغام أغنية عسقلان.

رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، قال في كلمة له، إن "إضاءة شعلة الحرية اليوم تأتي تذكيراً بمعاناة الأطفال الأسرى الذين يقتلون ويعذبون وتمارس بحقهم كل وسائل التنكيل المحرمة من قبل الاحتلال وسلطاته، ووفاء لتضحيات آلاف الأسرى والأسيرات في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي".

وشدد فارس على أنه يجب على أبناء الشعب الفلسطيني عدم التوقف والتهاون في دعم نضالات الحركة الأسيرة التي لولا نضالاتها لما استطاع الشعب الفلسطيني مواصلة مسيرته الطويلة نحو الاستقلال والتحرر.


من جانبه، قال عدنان غيث أمين سر حركة فتح في القدس، إن "حرية الأسرى جزء لا يتجزأ من حرية الشعب والوطن، ولا يمكن لأي إنجاز أن يكتمل دون حريتهم، مشيراً إلى أن قضية الأسرى هي مكون أساسي للثوابت الوطنية التي لا يمكن تجاوزها أو الانتقاص منها"، وأن "الفلسطينيين سيبقون موحدين خلف قضية الأسرى، أوفياء لتضحياتهم، ثابتين بفضل صمودهم".


بينما أكد وزير شؤون القدس عدنان الحسيني في كلمته، على أنه آن الأوان كي يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، ويباشر بالتحرك الفوري والجاد لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية، وإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي، وإنقاذ حياة آلاف الأسرى خلف القضبان ومن بينهم 450 طفلاً قاصراً، عانوا ويلات الاحتلال وسياساته اللاأخلاقية.

وقال الحسيني "لا ننسى أن هذا اليوم يصادف ذكرى استشهاد أمير الشهداء أبو جهاد، وهو ذكرى لكافة شهدائنا الأبرار الذين ستبقى تضحياتهم حية في ذاكرة وتاريخ شعبنا الفلسطيني".

من ناحيته، طالب المطران حنا عطا الله، بضرورة الالتحام تحت راية العلم الفلسطيني والسير وراء دعم قضية الأسرى والأسرى الأطفال حتى تحرير آخرهم من سجون الاحتلال، لأن هذا العمل يتطلب جهدا جماعيا متكاملا لفرض الضغط المطلوب لتبييض السجون من الأسرى.
وأكد بشير الزبيري في كلمة مثل فيها القوى الوطنية، إن "الأسرى بحاجة إلى الوحدة وإنهاء الانقسام، وأن يقف الفلسطينيون صفا واحدا لدعمهم ومساندتهم أمام الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية".

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني سعى من خلال نضالاته المستمرة إلى تحرير الوطن، مقدما الشهداء والأسرى والجرحى بالآلاف، شبابا ونساء وشيوخا وأطفالا، ورغم كل الإجراءات الإسرائيلية بحقه لن ييأس أو يكل أو يضعف حتى ينتصر، وفق تعبيره.