"ألف تايتانيك وتايتانيك": قوارب وأحلام ورقية

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
23 سبتمبر 2015
DF4A3160-B543-4FF8-9349-36BF215D222A
+ الخط -

منذ فترة، باتت قضية اللاجئين أكثر عملة يتداولها الإعلام في العالم، فلا غرابة أن ينتقل ذلك إلى الفن. في مسرحية "ألف تايتانيك وتايتانيك"، يجعل المخرج الفسلطيني محمود الحوراني من هذه الأحداث المتواترة خلفية للمشاهد، وهو يقدّم له عرضاً مسرحياً صامتاً يعتمد فقط على أجساد الممثلين وعلى الدمى والديكور.

يحاول العمل من حلال أجواء حكايات "ألف ليلة وليلة" وزمنها، أن يضيء على زمن آخر هو الزمن الحاضر، حيث تظهر في خلفية الركح مدينة مبنية من الورق المقوى.

تستفيق هذه المدينة على القصف ذات يوم، ما يدفع بعض سكانها إلى التفكير في الهجرة بأي سبيل ممكن. تتابع المسرحية رحلة أحد هؤلاء، الشاب أحمد، عبر البحر حيث تبيّن تناقضات الشخصية التي يمكن اختزالها في "الهروب من موت مؤكد إلى موت مؤكد آخر"، وهو ما يشير إليه عنوان العمل، كون سفينة "تايتانيك" غرقت في أولى رحلاتها.

قدّمت المسرحية أوّل عروضها في أوروبا، بين السويد والدانمرك، وقد انطلق عرضها في بيروت في مسرح "مترو المدينة" منذ الجمعة الماضي 18 أيلول/ سبتمبر. كما أن المسرحية بُرمجت في بلدان عربية مثل الأردن وتونس.

يشير القائمون عليها أنهم يطمحون إلى إيصال هذه المسرحية إلى حيث مخيّمات اللاجئين في لبنان، سواء من الفلسطينيين أو من السوريين، فهؤلاء اللاجئون هم موضوع المسرحية وهم الأكثر عرضة لاحتمال تحوّلهم إلى مهاجرين عبر البحر.

المسرحية من تمثيل مصطفى حجازي (أحمد) ومريم بلحص وكارمن عمر وخليل عبد الله.

اقرأ أيضاً: محمود الحوراني.. تغريبة المهاجرين إلى الشمال

ذات صلة

الصورة
لويجي بالارين- العربي الجديد

منوعات

اختار الفنان الإيطالي لويجي بالارين (1959) عنوان "ثقافات عظيمة" لمعرضه المقام في الحي الثقافي "كتارا" حتى الـ29 من الشهر الجاري، عارضاً جزءاً من مشروعه الذي بدأه منتصف التسعينيات، ويعنى باكتشاف المختلف والمتعدد في العالم الإسلامي القريب منه.
المساهمون