أضحت مسألة اليوم التالي للحرب في قطاع غزة تمثل نقطة الخلاف الرئيس في إسرائيل في صفوف القيادتين السياسية والعسكرية، رغم أن الخلافات تمتد لتشمل قضايا أخرى.
مقاربة نتنياهو الذاهبة إلى أنّه ينبغي أولًا القضاء على حركة حماس" ثم طرح البديل لـ"اليوم التالي"، لا تعدو كونها ضرباً من العلاقات العامة وهروبا إلى الأمام.
شهد المسجد الأقصى، اليوم الأحد، مواجهات داخل باحاته ومرافقه، بعد إدخال قوات الاحتلال الإسرائيلي المستوطنين، واستخدامها قنابل الغاز لتفريق المصلين والمرابطين الذين احتشدوا لصد تلك الاقتحامات.
حذر بحثٌ إسرائيلي من اندلاع حرب دينية على خلفية ممارسات الاحتلال في المسجد الأقصى. وعزا البحث، الذي أعده أفيف تترسكي، لصالح حركة "عير عميم"، هذه التوقعات، إلى تعمد شرطة الاحتلال استخدام عنف مفرط في مواجهة المصلين المسلمين الذين يؤمون الأقصى.
في خطة تمثل انقلاباً على التفاهمات التي توصل إليها مع ملك الأردن عبد الله الثاني عام 2015، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسماح لأعضاء في الكنيست باقتحام المسجد الأقصى مرة شهرياً.
يعكس عزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، مفارقة مفادها أنه في الوقت الذي تدفع فيه مصر والسعودية نحو هذا القرار، تتخوف مستويات أمنية ودبلوماسية وإعلامية إسرائيلية من مغبة هذه الخطوة، بل وتعارضها، بحسب مصادر إسرائيلية.
اتخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الإجراءات في محيط المسجد الأقصى، مستبقة صلاة الجمعة، اليوم، فأرسلت تعزيزات إضافية من وحداتها إلى القدس المحتلة، ومنعت الرجال دون الخمسين عاماً من الدخول إلى باحات المسجد.