تشهد مدن ولاية دارفور السودانية ضغوطاً ميدانية كبيرة، بفعل الهجمات المتلاحقة لقوات الدعم السريع، وتدهور الأوضاع الإنسانية، وفقاً لتقارير أممية عدة. وتتزامن هذه التطورات مع محادثات الجيش والدعم في مدينة جدة السعودية.
سوف يعتمد خروج السودان من أزمته الراهنة موحدًا، واستعادة الدولة شرعيتها وسيادتها، على رفض وجود أي قوةٍ منظمة أخرى توازي قوتها أو تنافسها، وقد تبلور إجماع بين قوى سودانية وإقليمية ودولية وازنة على هذا المبدأ، وعلى ضرورة نقل السلطة إلى مؤسّسات مدنية.
تُظهر روسيا موقفاً محايداً على المستوى الرسمي في التعامل مع طرفي الحرب في السودان، انطلاقاً من مصالحها مع الجيش وقوات الدعم السريع. غير أنه في الميدان، فإن "فاغنر"، التي تتواجد في السودان، تدعم قوات "الدعم السريع" بسبب مصالح مشتركة.
دخل السودان الذي يعاني جملة أزماتٍ سياسية واقتصادية، وتوتّرات عرقية وقبلية، في صراع جديد، أطرافه هذه المرّة القوتان العسكريتان الرئيستان، الجيش و قوات التدخل السريع. وسوف تكون له على الأرجح تداعيات كبرى خصوصا إذا طال، وتدخّلت أطراف إقليمية ودولية.
أفاد أحد المصادر، وهو ضباط من الكفرة، بأن مليشيا 128 التابعة لحفتر والتي تسيطر على مطار الكفرة، أحاطت القسم العسكري من المطار بإجراءات مشددة خلال، 17 و18 إبريل، قبل أن تخفّض من وجودها بشكل كبير في كامل المنطقة بعد نقل العتاد من المطار فور وصولها.
جال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي على عدد من الدول الأفريقية التي لديها مرتزقة في ليبيا، في محاولة لتسريع انسحابهم، وهي مسألة معقدة، علماً أن بعض المرتزقة، كمقاتلي "فاغنر" الروسية، أصبحوا يعملون باستقلالية في ليبيا، بحسب خبراء.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
06 ابريل 2023
حسام كنفاني
صحافي لبناني، يشغل حاليًا منصب مدير قطاع الإعلام في فضاءات ميديا، له منشورات في عدّة صحف لبنانية وعربية. يعمل في مجال الصحافة منذ أكثر من 25 عامًا، وهو من مؤسّسي موقع وصحيفة "العربي الجديد".
وسط كل التدخلات الراهنة، تحولت الحرب الليبية من صراع داخلي إلى ما يشبه الحرب العالمية بكل معنى الكلمة، إذ لم تعد الدول الداعمة لكل من المعسكرين المتصارعين تكتفي بالدعم اللوجستي، بل أصبح لها قوات على الأرض، وطائراتها تدخل لتنفيذ هجمات هنا وهناك.
حث مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، جميع أطراف الصراع في ليبيا على وقف العمليات العسكرية على الفور والانخراط بفاعلية في مفاوضات سلام.
مع تحقيق قوات الوفاق تقدما ميدانياً كبيراً بالأيام الأخيرة، وطرد مليشيات خليفة حفتر من غرب ليبيا، والإعلان عن استمرار العمليات حتى "طرد العصابات الإجرامية والمرتزقة"، تتبلور ملامح توجه روسيا نحو تفعيل جهودها على المسار الليبي.
حذّر مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي من أن الانتصارات التي حققتها، أخيراً، حكومة "الوفاق الوطني" في ليبيا قد تشكل تهديداً مباشراً للمصالح الإسرائيلية إذا تواصلت وتيرتها.