طالب أهالي بلدة العزبة بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، والتي يقطنها عدد كبير من نازحين من البلدات السبع التي تُسيطر عليها قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية، خلال اجتماعهم، أمس الاثنين، قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن باستعادة أراضيهم.
يعيش نازحو درعا في منطقة الرفيد بانتظار أفضل السيئ من الخيارات المتاحة أمامهم، وهو التهجير نحو الشمال السوري، خصوصاً بعد التجربة المفجعة التي عاشها أهالي مدينة نوى إثر عودتهم.
يثير مستقبل مخيم الركبان مخاوف النازحين السوريين المقيمين فيه، عقب افتتاح الروس والنظام السوري معبرين إنسانيين على أطرافه، ودعوة المدنيين للخروج منه. ويسيطر القلق على الآلاف في المخيم خشية إجبارهم على المغادرة جراء تشديد الحصار الروسي عليهم، وصمت
لم ينتظر نازحو القلمون الشرقي الذين تهجّروا مطلع إبريل/ نيسان الماضي كثيراً حتى يبدؤوا بتنظيم شؤونهم في الشمال السوري الذي صار "موطناً" جديداً لهم، لم يسعوا يوماً إلى الوصول إليه.
يعيش نازحو درعا في منطقة الرفيد بانتظار أفضل السيئ من الخيارات المتاحة أمامهم، وهو التهجير نحو الشمال السوري، خصوصاً بعد عودة أهالي بلدة نوى واستهدافهم بالغارات والبراميل المتفجرة، رغم ما أشيع عن هدنة.
أطلقت النقاط الطبية في مخيم الركبان الواقع في البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية، أول من أمس، نداء استغاثة عاجلا للمنظمات الإنسانية والإغاثية بهدف إنقاذ عشرات الأطفال الذين يعانون من إسهال شديد، والتهاب الكبد الوبائي "أ"، نتيجة ارتفاع درجات
مشردين في الأراضي الصخرية وبين الحقول الزراعية، هذا حال أكثر من مائتي ألف من نازحي درعا بريف القنيطرة، متمركزين في مناطق الرفيد والحيران وبريقة وغيرها من البلدات، ضمن ظروف سيئة ومعاناة للحصول على الغذاء والماء.
أكدت منظمة الصحة العالمية، أن ما يزيد على 210 آلاف شخص نزحوا من محافظة درعا السورية، وأن غالبيتهم بحاجة إلى مساعدات عاجلة ولا يجدون مياه الشرب النظيفة أو الأغذية اللازمة، كما لا تتوفر لهم الخدمات الصحية.
عادت آلاف العائلات السورية إلى البلدات التي نزحت منها في مناطق ريف درعا الشرقي، بعد توصل مقاتلي المعارضة إلى اتفاق تسوية مع روسيا، في حين رفض عدد آخر التسوية وقرروا التوجه إلى الريف الغربي الذي لا يزال تحت سيطرة المعارضة.
يعيش مئات آلاف النازحين من درعا، جنوب سورية، ظروفاً صعبة للغاية على الحدود مع الأردن والشريط الحدودي مع الجولان المحتل، وسط خوف من قصف محتمل يستهدفهم أو تقدم قوات النظام السوري نحوهم.