يبدأ العام الدراسي في ليبيا في مطلع سبتمبر، ويمتد تسعة أشهر عبر فصلين دراسيين مع تحديد عطلة نصفية لمدة أسبوعين. ومن بين مشاكل المدارس اكتظاظ الفصول وعدم كفاءة عدد من المعلمين
بعد إنهاء اعتصامات المدرّسين في ليبيا، الأمر الذي تسبّب في تأخّر انطلاق العام الدراسي وتضرّر التلاميذ، يبدو أنّ معاناة الأخيرين لم تنتهِ بعد. ما زالت مدراس المناطق التي شهدت حرباً، بمعظمها، غير قادرة على استقبال تلاميذها لأسباب عدّة.
عاد كثير من مدارس ليبيا إلى العمل مع بدء عودة المعلمين إلى العمل بعد إعلان نقابتهم مساء أمس السبت، وقف الاعتصامات والإضراب العام الذي بدأ في سبتمبر/أيلول الماضي، والعمل على استئناف الدراسة اليوم الأحد.
يواصل المعلمون السوريون إضرابهم في ريفي حلب الغربي والشمالي، مع استمرار غياب الدعم عن المدارس التي يعملون فيها، إذ أوقفت المنظمات الداعمة الأجور التي يتقاضاها المعلمون البالغ عددهم 3500 معلم في 275 مدرسة تضم نحو 90 ألف طالب وطالبة.
أعلن عضو المجلس الرئاسي بـحكومة "الوفاق" الليبية ووزير التعليم المكلف محمد عماري زايد، عن بدء العام الدراسي الحالي، الأحد المقبل، وإنهاء اعتصام المعلمين.
أعلنت تنسيقيات ونقابات التعليم بالمنطقة الغربية في ليبيا، الأحد، يوم عمل إداري فقط، وأمهلت المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أسبوعاً لتنفيذ وعوده بشأن مطالب المعلمين.
هدّد وزير التعليم بحكومة الوفاق الليبية، عثمان عبد الجليل، مراقبي التعليم في 52 بلدية، بينها مكاتب في العاصمة طرابلس، بإحالتهم على مكتب النائب العام ليعودوا إلى المدراس في أجل أقصاه يوم الأحد المقبل، الموافق لـ27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
شهدت مدارس ليبيا تذبذبا واضحا في التعاطي مع قرارات الحكومتين اللتين تسيطران على شطري البلاد، رغم اتفاقهما على موعد انطلاق العام الدراسي الجديد الذي بدأ أمس الأحد في أنحاء البلاد.