فقد النازح السوري محمد طرمان ابنتيه بسبب الحرب السورية وظروف المخيمات التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة، فيما يحارب من أجل توفير الأدوية اللازمة لعلاج ابنه الذي أصيب بضمور الدماغ في عمر خمسة أشهر، ويعاني من وضع صحي صعب. الثلاثيني طرمان واحد من بين
تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الحملة التي تلاحق اللاجئين السوريين في تركيا بهدف ترحيلهم، تجد صداها على الجانب الآخر من الحدود، حيث يصل المرحّلون إلى مدن وبلدات شمال غربي سورية لبدء حياة جديدة، لكنها في الواقع معاناة جديدة بالنسبة لمعظمهم، نظراً لترك أغلبهم عائلاتهم في تركيا،
أقامت الدول عشرات المُؤتمَرات بشأن سورية، بقصد تنشيط أعمال المنظّمات المدنية، وعُقدت بهدف مساعدة السوريين، ولكنّ السوريين انتهوا إلى مزيدٍ من الإفقار واللجوء.
لا يبدو أن نتائج مؤتمر بروكسل بنسخته الثامنة لدعم سورية تلبي حاجات السوريين في ظل الفجوة المستمرة بين الدعم والتعهدات، في الوقت الذي تتفاقم فيه معاناة السوريين.