أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، مساء الثلاثاء، تعليق مشاركته في المشاورات الدائرة مع الحكومة المعترف بها دولياً برعاية السعودية، وذلك قبل أيام من الموعد المقرر لإعلان حكومة التوافق المشتركة بين الجانبين.
شهدت مشاورات اتفاق الرياض التي ترعاها السعودية بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، اليوم الخميس، تقارباً جديداً بين طرفي الأزمة.
استأنفت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، مساء الأربعاء، المشاورات الثنائية لتشكيل حكومة التوافق المرتقبة بينهما، وذلك على وقع اشتباكات متجددة بين الطرفين بمحافظة أبين، جنوبي البلاد.
لا تزال المفاوضات الدائرة بفندق "الريتز كارلتون" في الرياض، بين الحكومة اليمنية و"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي، تدور في حلقة مفرغة، فبعد أكثر من شهرين، تبدو السعودية أكثر تخبطاً في مسألة تيسير المفاوضات اليمنية المعقدة.
دخلت المشاورات التي ترعاها السعودية بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، مرحلة جديدة من التعقيدات، مع اتساع رقعة المكونات التي ستشارك الانفصاليين حصة المحافظات الجنوبية من حكومة الشراكة المرتقبة.
تحاول الشرعية اليمنية منذ فترة عقد جلسة مجلس النواب في شبوة. ورغم التحضيرات التي تقوم بها قيادات الشرعية، وفي مقدمتهم نائبا رئيس مجلس النواب عبد العزيز جباري ومحمد الشدادي، إلا أن السعودية والإمارات تمنعان ذلك، رغم الظروف الأمنية الأفضل في المحافظة.
لا يبدو أنّ مفاوضات الرياض قد أثمرت عن أي تقدّم على صعيد ردم الهوة بين الحكومة الشرعية في اليمن و"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، لا بل تبدو الأمور وكأنها تتجه نجو تصعيد أكبر بين الطرفين على صعد عدة.
يهدد تراكم الديون المعدومة في دولة الإمارات التي رصدت لها المصارف مبالغ ضخمة فاق معدلها 222% في الربع الأول عن حجم المخصصات في نفس الفترة من الربع الثاني بحدوث أزمة مالية بمصارف الدولة الخليجية ربما لن تكون قاصرة على دبي وحدها.
بعد أن غطت السعودية الاجتياحات التي قام بها "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي في اليمن، وآخرها في سقطرى، انتقلت إلى مرحلة جديدة، عبر شرعنة انقلابات أتباع الإمارات، حيث ضغطت على السلطات اليمنية من أجل تنفيذ الشق السياسي في اتفاق الرياض.