بعد 24 ساعة من انتصار السوريين على طغاتهم، يسأل البعض: لماذا لا يتحرّكون تجاه "إسرائيل"؟ وهم الذين لم يجرؤوا أن يوجّهوا السؤال نفسه إلى طاغوت دمشق سابقًا؟
قمم لا ترى الشمس، ولا تناطح السحاب، قمم بأطوال عادية لرجال عاديين تبرز فجأةً من فوهة في الأرض، ثم تسدّد بعزم.. إنّها قمّة المقاوم الصامد في أرضه وبين ناسه
بين مصر وغزة تاريخ وأواصر حب لا تنساها غزّة مهما وضعوا له حدودًا وفوقه أسيجة وأسوارًا، هو ذلك الحبل الممتدّ من القطاع إلى تلك الأم التي لا تتخلّى عن غزّتها.
ها هي مصر وقد أهانوا شرفها، وأسقطوا عنها رداءها، جرّدوها من فعل التاريخ، ومن فعالية الجغرافيا، يمزقون ثيابها الطاهرة الوقورة، ويسلخونها عن انتمائها ومحيطها.