مصممون على تسليم تركيا مستقلّة ديمقراطية لأجيالنا القادمة. لم يكن 15 يوليو مُجرّد إحباط محاولة انقلاب، بل أيضاً انتصاراً لديمقراطيتنا وحرّيتنا ووحدتنا الوطنية.
سبع سنوات مرت على المحاولة الانقلابية الفاشلة في ليلة الخامس عشر من يوليو عام 2016 في تركيا، والتي استهدفت إطاحة الديمقراطية التركية، حيث سجّل الشعب التركي ملحمة بدمائه وتضحياته، ما جعل من تلك الليلة علامة فارقة في التاريخ التركي الحديث.
نجحت قطر في استحقاق تنظيم المونديال، ودافعت عن هويتها العربية وقيمها الإسلامية السمحة، فاكتسبت احترام العالم، ومثلت نقطة التقاء وتقارب بين الشعوب، فهنيئا لقطر التي صنعت التاريخ، وسحرت العالم، واستحقت عن جدارة تحمّل هذه الأمانة.
شهدت العلاقات بين الجمهورية التركية ودولة قطر تطورا ملحوظا على مدار عقدين سابقين، حتى أضحت علاقات استراتيجية راسخة، وذات أولوية بالغة، وبرعاية خاصة من الرئيس رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ندرك، كأمة تركية، الثمن الباهظ الذي بذله المؤسّسون لنيل استقلالنا، وندين لهم بالفضل، بعد الله، بكل التضحيات التي قدّموها في تلك الأوقات العصيبة، ونحن مصمّمون بما أوتينا من عزم على حماية بلدنا واستمرار تطوره وازدهاره من دون توقف.
تضافرت في ليلة 15 يوليو/ تموز قبل ست سنوات جهود الأمة التركية مع قيادة صلبةٍ شجاعةٍ تمثلت في الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تصدّى بكل حزم وعزيمة لأعداء الحرية والديمقراطية، ولم يتردّد في تصدّر الجماهير في مواجهة الانقلابيين.
تصادف اليوم الذكرى السنوية الخامسة لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا، حيث حاول عسكريون الانقلاب على الديمقراطية التركية التي دافع عنها الشعب التركي بدمائه وتضحياته. هنا مقالة للسفير التركي في قطر عن تلك المحاولة وإفشال الشعب التركي لها.