يجب التأكيد على أن الدين الإسلامي عندما يحرم شيئاً، فإنه يأتي بنصوص قطعية ومحكمة الدلالة، حتى لا يترك مجال للشك واللبس، وهناك أقضية ومسائل لم يقطع فيها بحكم صريح، وتبقى مجالا للاجتهاد والاختلاف.
يبدو أن العرب لا يقرأون التاريخ، وحتى إذا قرأوه لا يستخلصون الدروس، لأن الحرب اللبنانية كانت كافية لكي تشكل لديهم الوعي بكارثية الحرب، وأنها تدمر في أيام قليلة، ما بُني في عقود، وتفادي ما يقع، اليوم، من حروب مأساوية.
الأولوية عند الولايات المتحدة محاربة الإرهاب. ولكن: هل هناك إرهاب أخطر مما يرتكبه نظام الأسد في سورية؟ ولماذا قادت الولايات المتحدة حلفاً عسكريّاً ضد داعش، عند قتله رهائن أجانب، ولم تستدع مجازر دواعش الأسد تحالفاً دوليّاً لحماية المدنيين السوريين؟
كان أمراً مثيراً في خضم ردود الأفعال المنددة بما حدث لفرنسا، استغلال رئيس وزراء الكيان الصهيوني الحادث سياسياً، ليعلن عن ضرورة التوحد ضد ما سماه "الإرهاب الإسلامي"، في محاولة للتغطية عن جرائم الإرهاب الذي يمارسه هذا الكيان المغتصب أرض فلسطين.
المقاربة القانونية البعدية، على أهميتها، ليست كافية وحدها للحد من انتشار التحرش في المجتمع، والدليل أن النساء في المجتمعات الغربية لا زلن يعانين من التحرش في الفضاءات العامة، على الرغم من القوانين الزاجرة.
المقاومة الفلسطينية الباسلة، سواء بشكلها الفردي أو الجماعي، استطاعت أن تقف في وجه المشروع الصهيوني الذي يهدف إلى احتلال جميع أرض فلسطين وطرد السكان الأصليين، وهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.
لا يختلف إثنان على أن المشهد السياسي المغربي أصبحت تطغى عليه السلوكيات والممارسات اللاأخلاقية، إلى درجة فقدان العمل السياسي مصداقيته وجديته، وصار مستباحاً من المتسلقين والوصوليين وتجار الانتخابات..
الأيام المقبلة هي التي ستجيبنا عن السؤال الحاسم: أين سيأخذ الباجي قائد السبسي تونس، هذا في حال فوزه، هل إلى برّ الأمان، أم سيختار طريق عبد الفتاح السيسي في مصر؟
الموقف المشرف في الغرب يجد تفسيره في أن هناك مجتمعا مدنيا حيا ونشطا، أما في الدول العربية، فالمجتمع المدني والحركات الاجتماعية والسياسية، تعيش حالة من الاحتضار أو الموت السريري، بعدما نجحت الأنظمة في إنهاكها وإشغالها بقضايا هامشية وصراعات داخلية.
من الصعوبة بمكان تكهّن مآلات الربيع العربي، لأنه لا زالت هناك مخاضات عسيرة تعرفها الدول التي مرّ بها، وإن كان الواقع الحالي في بعض الدول العربية يحمل على التشاؤم من المستقبل، خاصة بتراجع قضية الإصلاح السياسي لحساب القضايا الأمنية.