زرع السياسيون والأحزاب الدينية بالسلطة والقادمة من إيران بذرة الولاء الخارجي لطهران مُنذ عام 2003، من خلال مدحهم القيادات الإيرانية، وفتح باب الاستثمار غير المشروط للشركات الإيرانية، وجعل العراق سوقاً لمنتجاتها، ودعم إيران سياسياً واتخاذ المواقف نفسها بالسياسة الخارجية
حكومة المالكي أصدرت لبعض المليشيات هويات حمل السلاح وعدم التعرض والدخول للمنطقة الخضراء، بالتالي، أصبحت العاصمة بغداد والجنوب العراقي تحت سيطرة المليشيات الطائفية.
لن ينفع الحوار والاتفاق مع إيران، لأنها لن توقف تدخلاتها، وبالتالي، سيكون الحل هو حالة "اللاحرب واللاسلم"، مُترافقة بتخفيض العلاقات الدبلوماسية أو قطعها نهائياً، والاستعداد المُستمر لأي عمل عسكري، خصوصاً مع استمرار تهديدات المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية.
برلمانيو الأزمات هم السببُ الرئيس في معاناةٍ كثيرة يمر بها الشعب العراقي، والسبب في تحويل الدولة إلى أكثر من فاشلة، بالتالي، يمكن اعتبار حالة العراق الأسوأ في العالم، لأن أزماته بسبب حكامه.
اتخذ المالكي قرار حل الصحوات التي شاركت في حربٍ ضاريةٍ مع القاعدة، وأنهت وجودها في الأنبار، فطرد بعضهم، وأوقف رواتب آخرين، فأهدى بذلك داعش أرضاً خصبة لتجمع شتات "القاعدة"، وتتدرب في صحرائها.
مكاتب الجيش الإلكتروني الإيراني غرف رخيصة من بيوت أو محلات نائية، مع أشخاص يُديرون مئات الحسابات في شبكات التواصل، ويوجدون على الصفحات الإخبارية. وهناك، يُنفذون الأهداف المطلوبة عن طريق الدخول في نقاشات وجدل، ويستخدمون صور لقادة إيرانيين، ويمارسون التحريض الطائفي.
كيف ستتمكن الحكومة من حل المليشيات، بعد التخلص من داعش؟ هل سُيقنع القرار الحكومي قادة المليشيات الذين مارسوا السلطة، واكتسبوا المكانة والتأثير السياسي وخبرة القتال، لتعود بشخصياتها كافة إلى الحياة المدنية للعمل تاجراً وأستاذاً وموظفاً؟
الهولوكوست الدينية للخميني وأسامة بن لادن وأبو بكر البغدادي وكل من اعتمدها توضع ضمن جرائم الإبادة الإنسانية، متفوقة على الهولوكوست اليهودية، فإرسال الناس بفتاوى دينية إلى الموت المباشر، يعتبر قتلا للنفس، واستهتاراً بحياة الانسان.
قد تُنهي ثورة سلمية السياج الطائفي العازل مع ثورة دمويةٍ، تتخلص من رجال الطائفية وداعميها إلى الأبد، بعد أن يفقد الطائفيون إيمانهم بحزبهم الحاكم وقادتهم وإيديولوجيتهم.
حكومة المؤسسات تمتاز بقوة النظام السياسي ومناعته ضد الأزمات الكبيرة، لأنه لايتجسد بشخص واحد، يمثل رأس الدولة والحكومة والمشاريع السياسية والاقتصادية، إن اغتيل أو قتل تنهار الحكومة، وتتغير السياسة وتتعطل القوانين ويتغير الولاء.