جاءت هيئة الحقيقة والكرامة نتاجاً لورشات تفكير عابرة للقارات حاول القائمون عليها إقناع الضحية وعموم الشعب التونسي أنها تصب في خانة الاستفادة من التجارب المماثلة لدول عاشت الوضعية نفسها.
لا يمكن اختزال اعتصام القصبة 2 في كلمات أو وقائع، فهو عصي على التطويع لأنه جمال الثورة النقية.. ومادمنا نعشق الحرية فإننا في حالة حب دائمة.. في اعتصام دائم.
ما بعد وهم العولمة.. العودة إلى الديار واحتضان الذوات المهاجرة، والتخلّصِ من العلاقات المعكوسة، التي حوّلت حراس الحرية إلى كلاب حراسة.. الانتصار لمفهوم الشعوب، لعالم أجمل يتسع فعلاً، وليس بالقوة، للجميع على أساس اختلافهم الخلاّق والمبدع.
زينب كما البوعزيزي، ليسا موضوعا لبحث علمي ونفسي أو خطبة جمعة مملة.. إنهما الإنسان عندما يخترق جدار الصمت عن المقدس.. هي دعوة لإعادة ترتيب البيت الداخلي. زينب كما البوعزيزي، من أبناء هذا الشعب الفقير، من أولئك المسكوت عنهم.
كثرت التوقعات في تونس بأن حكومة ما بعد 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011، حكومة الترويكا، ستنصف شباب الثورة وتشاركهم في عملية إدارة الشأن العام، عبر تمكينهم من الوجود في الطاقم الحكومي.